تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير عماد حمدي، الذي قدم دور الفتى الأول في عدد كبير من الأفلام وتدرج حتى قدم أدوار الأب والجد، وترك لجمهوره عددا كبيرا من الأفلام التي خلدت في ذاكرة السينما المصرية.
كانت حياة عماد حمدي مليئة بالنجاحات على المستوى الفني، والتحديات والمحطات على المستوى الشخصي، حيث عُرف عنه العيش ببذخ وإنفاق أمواله بسخاء، وعلى الرغم من حياة الترف التي عاشها عماد حمدي في شبابه، فإنه عانى في سنوات حياته الأخيرة، حيث أدمن شرب الكحوليات، كما أصيب بحالة اكتئاب شديدة فى نهاية حياته خاصة بعد وفاة شقيقه التوأم عبدالرحمن الذي كان يعمل فى السلك الدبلوماسي.
وحرصت طليقته الأولى فتحية شريف، ووالدة نجله نادر، على خدمته ورعايته على الرغم من انفصالهما، خاصة بعدما فقد عماد حمدي بصره لفترة مؤقتة من شدة الحزن على وفاة شقيقه.
الراحلين عماد حمدي وشقيقه التؤام عبد الرحمن
وخرج عماد حمدي، من حالة الاكتئاب التي أصابته بعد الزيارة المفاجئة له من الشيخ الشعراوي، وروى نجله نادر تفاصيل الزيارة في تصريحات تلفزيونية سابقة، قائلًا: عرف الشيخ الشعراوي أن والدي يعاني من الاكتئاب، وفي أحد الأيام فوجئ أبي بطرقات على باب الشقة، ففتح ليفاجأ بالشيخ الشعراوى أمامه، وجلس وتحدث معه ليخرجه من الحالة التي كان عليها.
وتابع نجل عماد حمدي: قابلته والدتي وسألته الناس بيقولوا إزاي انتوا منفصلين وعايشين مع بعض، فهل خدمتي وإقامتي معه حرام؟، فأجابها الشيخ الشعراوي بروحه الخفيفة، قائلًا: لا إنتي فيكي حيل ولا هوه فيه حيل، إنتوا الاتنين مكسرين، وأكبر ثواب بتعمليه إنك بتخدمي أبو ابنك، وهو ليس لديه شىء ليعطيه لك، لا صحة ولا فلوس، إنتي بتخدميه لوجه الله، والله هو الذي يحاسب الناس، ومهما عملتي لن ترضى الناس.