أحمد عاطف آدم يكتب: منظومة التعليم والدعم المهم

تسعي وزارة التربية والتعليم بداية من أول سبتمبر القادم بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة للمضى قدما من خلال منظومتها الجديدة للتعليم نحو تقديم نموذج مشرف لخريجيها من شباب مثقف وواع ومثمر فكريا وإنتاجيا ، وملم ومؤمن أيضا عن كثب بقدراتة ومصمم علي إثبات قيمتة كثروة إستراتيجية وكدرع واق وحصن منيع ضد أعداء الوطن ، فمما لا شك فية أنه وبالعلم فقط تبني الأمم وترفع هممها عالية وشامخة . ومن المؤسف حقا أن يكون ترتيبنا تعليميا على مستوى العالم وبدون أي فخر هو ال ١٤٨ من ١٤٨ دولة ، أي الأخير. وذلك حسبما صرح أحمد خيري المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم بأحد البرامج التليفزيونية،

ولكي تنجح المنظومة الجديدة التي أسست قواعدها الوزارة بدءا من مرحلة رياض الأطفال وأول ثلاث سنوات من المرحلة الإبتدائية بتأصيل الثوابت السلوكية والأخلاقية في التلاميذ الصغار منذ مهد طفولتهم ، ثم إدخال بعض الوسائل والوسائط التكنولوجية تباعا كأجهزة التابلت المدعمة بالبرامج التعليمية والبحثية المتقدمة لتطويرهم علميا وفكريا ، يجب ان نعرف جميعا ان دورنا كأولياء أمور ومسئولين فى المجالات المختلفة فى المجتمع كله وبصفة خاصة تلك المرتبطة بالعلوم الإتصالية والإعلامية وما يبث من خلالها من برامج ومسلسلات وأفلام أصبحت للأسف الشديد تقوم فى غالب الأمر بدور الفيروس الفتاك الذى يضرب بجذورة المتشعبة والمتغلغلة فى أخلاق الأمة ونشئها وشبابها بلغتها الركيكة تارة وإيحائاتها الفتانة تارة أخرى ، فى الوقت الذى تسعى فية الوزارة لبناء وتدشين سلوكيات مضادة لتلك الراسخة بعقول شباب اليوم ، والتى قودت لدية معان وقيم مجتمعية هادفة ونبيلة كاحترام الآخر والأكبر سنا والقائمة تطول.

وأنا شخصيا أرى أنه لن يكون هناك أى مردود إيجابي واضح للوزارة بل إن الفشل الذريع سيكون حليفها ، إذا لم تقوم كل الجهات المعنية بمساعدتها على تطبيق منظومتها الواعدة ، والتى أرى أيضا أنها مدروسة بعناية شديدة ومبشرة حالما توافرت لها بيئة عمل محيطة مناسبة لتطبيق وتفعيل أهدافها العظيمة من أجل الإرتقاء ليس بالطالب فقط بل بالإنسان المصرى عموما ، وذلك عطفا على تركيزها واهتمامها بالإستواء السلوكى والأخلاقى للمواطن . ولكى يتحقق هذا الهدف لابد أن تلعب الشاشات والإذاعات الفضائية دورا أكثر إيجابية في الإهتمام بما يقدم من أعمال ، يجب أن تكون مسئولة وموجهة ضمن نفس الإطار التربوي والتوعوي الذي تدعو إلية الوزارة ، هذا بالإضافة لتعديل خططها البرامجية لتشمل بعض الأهداف الإتصالية البناءة كأن تستضيف بعض علماء الإجتماع والنفس السلوكي بالإضافة لأرباب الأسر من الفئات الشعبية المختلفة لتكمل ما تستهدفة الوزارة بتوعية هؤلاء ممن يستلمون الدفة بعد انتهاء اليوم الدراسي ، وهذا الأمر تحديدا بالغ الأهمية من وجهة نظري كدور مكمل وداعم لرسالة وزارة تتبني بمفردها حاليا تربية وتعليم أجيال وأجيال دون دعم واضح وقوي.