اضحك مع الإخوان الإرهابية: مبادرة تطالب بعودة المعزول!

اضحك مع الإخوان الإرهابية: مبادرة تطالب بعودة المعزول!اضحك مع الإخوان الإرهابية: مبادرة تطالب بعودة المعزول!

* عاجل14-8-2018 | 20:58

كتب: عاطف عبد الغنى

  مبادرة الإفلاس، ويمكنك أن تطلق عليها مبادرة "الأعمى الذى يحلم بـ " قفة عيون " ، أو النفق المظلم الذى حبسوا أنفسهم فيه، هذه التسميات ليست من قبيل السخرية من أحدث مبادرات الجماعة الإرهابية، بقدر ما هى محاولة للبحث عن وصف مناسب يطلق على ما أشاعته جماعة الإخوان الإرهابية اليوم وروجت له، استكمالًا لمحاولات سبقتها فى الأيام الماضية، متمثلة فى إعلانات المحامى معتصم مرزوق، ومن قبله كمال الهلباوى، ومبادرة كادر الجماعة الإرهابية والتنظيم الدولى إبراهيم منير، ومن بعده طارق الزمر، لما أسمونه المصالحة، وهى فى الحقيقية كلها محاولات العودة إلى المشهد، أو السلطة, أى سلطة فى مصر.

أين هم؟!

وفى الوقت الذى يقبع فيه عدد من قيادات الجماعة الإرهابية فى السجون، يحاكمون على خياناتهم للدولة المصرية أثناء حكم الجماعة، وارتمائها فى أحضان أعداء الوطن، وتهديدهم لأمن مصر القومى بتسريب وثائق الدولة وأسرارها، لهؤلاء الأعداء فى الخارج، واستغلال الأخيرين لغباء، وسذاجة القائمين على الأمور من الجماعة، والأيهام لهم بمزاعم الوحدة والأنضواء تحت خيمة الخلافة ومشروعها الإسلامى، الذى يستوجب فتح حدود البلاد، وفض المغاليق والأسرار، هذه الأفكار والأفعال التى كادت تودى بمصر، وتجرها إلى صراع أشبه بصراع البلاد التى تجاورنا وتلك القريبة منا.. هذه القيادات التى حكمتنا قبل عام 2013، ويحاكمهم الشعب الآن عبر قضائه، وغيرهم ممن هربوا من البلاد واستأنفوا الحرب ضد مصر بعد فض معسكراتهم المسلحة فى مدينة نصر (رابعة) ، والجيزة (النهضة) يتصورون وهما أو كذبا - الآن - أن الشعب يمكن أن ينخدع، نهايك عن أن يقبل شروطهم فى المصالحة، وللسخرية هم الذين يحددون الشروط.. للعودة إلى السلطة والحكم.

10 شروط

.. طرحت الإرهابية - اليوم الثلاثاء - أحدث مبادرتها تحت مسمى " تعالوا إلى كلمة سواء، وطن واحد لشعب واحد" وقالوا فى مبادرتهم التى تروج لها وسائل إعلام تركية إنها تأتى بمناسبة الذكرى الخاصة لإعتصام أنصار مرسى فى ميدانى النهضة ورابعة.

ومبادرة الإخوان التى نراها فى ذاتها وشروطها " كوميدية " لكنها للأسف، كوميديا سوداء، لن يمر وقت حتى يعرف المصريون خبر عنها، ويشيع أمر شروطها التى تتضمنها بنودها العشرة التى جاءت تحت عنوان : " دعوة للحوار الوطنى " وقالت إنها (المبادرة) "حرصًا على إخراج الوطن من النفق المظلم".

وقبل أن نمضى نسأل الإخوان : من أين أتاكم وهم النفق المظلم؟! ومن قال لكم أن الوطن أو الشعب يحتاجكم لإخراجه من هذا النفق حال وجوده كما تزعمون ؟! وما كان الوطن والشعب فى نفق إلا على أيامكم، ولم يخرج الناس منه إلا بعد رحيلكم على أثر طرد الشعب لكم فى ثورة 30 يونيو؟!

الديباجة

وبعد الديباجة التى تشمل عبارات الإنشاء من عينة: " إن الجماعة فصيل وطنى وأن السلمية خيار التنظيم فى التغيير، والحفاظ على مؤسسات الدولة وإعتبار الشعب المصرى المصدر الوحيد للشرعيةن ورفض مناخ الاستقطاب إلى آخر هذا الكلام الممضوغ المستهلك من جماعة كاذبة لم تحفظ لها عهدًا ولا ذمة حتى مع أقرب أنصارها من الفصائل الإسلامية، ومن قبل أن يطردها الشعب الذى جربها ومنحها فرصة الحكم ومنحها السلطة فأساءت استخدامها.

البنود

بعد الديباجة الأولى تاتى البنود، وقالت الجماعة فى بنود مبادرتها ما نصه: " إن أفضل طريق للخروج من هذا النفق المظلم هو عودة الرئيس مرسى لسدة الحكم على رأس حكومة إئتلافية يتم التوافق عليها من القوى الوطنية لمدة محددة وكافية، يتم خلالها تهيئة البلاد، لإجراء إنتخابات حرة نزيهة، تشرف عليها هيئة قضائية مستقلة، تتوافق عليها القوى الوطنية دون إقصاء لأحد ".

ومجرد الاطلاع على ما سبق يكشف بوضوح أن الجماعة، فقدت ما تبقى لها من عقل، او أصابها داء الزهايمر ففقدت التمييز الزمانى والمكانى، ولم تعد تعرف أين تقف، وكذا لم تعد تميز الوقت، ولا الزمن الذى تعيش فيه.

 حتى مع نفسها، فقدت الجماعة الإرهابية التمييز بعد أن شقها الانقسام الداخلى، فصارت فصائل تتحارب، عواجيز وصغار، وحرس قديم، وآخر جديد، ومنتفعين مرفهين منعمين من قيادات هاربة، وآخرين مطاريد مطردون.

وكا يقولون: " انقلب السحر على الساحر " فصارت الجماعة تتجرع ما كانت تذيقة لغيرها من مرار، وتوصم بما كانت تصم به أعداءها.. وجسد الجماعة المترهل يسمع صوت ارتطامه بالرض بعد سقوطه - الآن - وحيث تلفظ أنفاسها، بدلا من أن تنطق الشهادتين.. تطلب الجماعة الإرهابية كأسًا من خمر السلطة ظنًا منها أنه يمكن أن يروى عطشها.

"أه نسنا أن نقول لكم أن الجماعة ضمنت مبادرتها دعوة إلى حوار وطنى، ونحن ننصحها أن تجريه تحت رعلية قطر تميم و أردغان، فليس هناك مصرى وطنى يمكن أن يتبنى دعوتها.

أضف تعليق

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا