رحلة الممثل «الرخم»من الميدان إلى أحضان الإخوان .. تنتهي بحبسه خلف القضبان

كتب: على طه - وإبراهيم شرع الله

على خلفية واقعة القبض على  الهارب هشام عبد الله مقدم برامج في قناة الشرق، التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابية، بسبب انتهاء جواز السفر الخاص به وعدم حصوله على أوراق إقامة،  والذي تبين  بعد الكشف عن اسمه من جانب أجهزة الأمن التركية، أنه مطلوب من الإنتربول، لتسليمه للسلطات المصرية.

تكشف  " دار المعارف " النقاب عن رحلة هشام عبد الله من التمثيل إلى الانتماء للجماعة الإرهابية، والتى كان يحاربها بشدة حتى سقوطها، وعزل رئيسها مرسى، لكنها الدولارات، حتى ولو تم تحصيلها على حساب النيل من سمعة الوطن  .

حياته الفنية

تشير بياناته الشخصية إلى أن اسمه هشام عبدالله عبدالدايم، ممثل مصري، تخرج فى معهد التربية الرياضية، متزوج من الناشطة السياسية غادة محمد نجيب، وله منها ابن وابنة.

 بدأ حياته الفنية عام 1984، ومن أشهر الأعمال التى شارك فيها فيلم «الطريق إلى إيلات» ، ومسلسل «البخيل وأنا»، وشارك أيضا في أعمال هامة منها «ليالي الحلمية»، و«تفاحة آدم»، و«لحظات حرجة»، و«خالتي صفية والدير»، و«بوابة الحلواني»، و«السيرة الهلالية».

شارك هشام عبدالله، في 2013 في مسلسل «تفاحة آدم»، وجسد دور ضابط أمن الدولة، يسعى وراء قضايا الإخوان المسلمين.

الثورجى

شارك هشام عبدالله في ثورة 25 يناير، ووصفها بأنها «ثورة وحوش  الفيسبوك، للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية».

وعلى الرغم من ذلك ظهر على قناة «الجزيرة» خلال ثورة 25 يناير وبكى بشدة، ووجه خطابًا للشباب قال فيه: «فوقوا بقى مش عايزين نرجع نظام حسني مبارك تاني»، مضيفًا: «والله العظيم الدماء اللي شفناها في الشارع تخلينا نطلع نحرر الأقصى من إسرائيل».

عارض هشام عبدالله الإخوان المسلمين، والرئيس المعزول محمد مرسي، وشارك في مظاهرات 30 يونيو، وقال إن الجماعة «تستهتر بالشعب»، واعتبر حكم الإخوان "احتلال لمصر".

وانضم هشام عبدالله لمعارضي الإخوان في تظاهرات الفنانين أمام وزارة الثقافة، اعتراضًا على حكم الإخوان وإقالة وزير الثقافة.

التحول

لكن سرعان ما بدل هشام عبدالله جلده وارتمى في أحضان جماعة الإخوان المسلمين، وسافر إلى تركيا للعمل واستل سيف الجماعة الخشبى ليخوض به معاركه الكلامية، في قنوات الإخوان المتواجدة فى تركيا والتي تهاجم الدولة المصرية، وذلك بعدما أعلن عدد من قنوات الجماعة عن استقطابها لعدد من الفنانين فور سفرهم إلى تركيا ، وكان أبرزهم وهشام عبد الله، ومحمد شومان.

وظهر عبد الله على شاشة قناة «الشرق»، التى يقف خلفها أيمن نور، وهى واحدة من القنوات الفضائية الإخوانية، التي تستهدف نشر الشائعات عن الدولة المصرية وإحداث إنشقاقات بين صفوف المصريين، وتسعى من خلال نشر الأخبار الكاذبة، والتحريض والتهييج إلى إثارة الفتنة بين المصريين، ونشر الفوضى والدعوة لقيام ثورة ليتسنى للإخوان العودة واستلاب السلطة.

وواصل عبدالله التحريض من خلال برنامجه «ابن البلد» المذاع على "الشرق" ، ومهاجمة مؤسسات الدولة، والسخرية من كبار المسؤولين، وأداء الحكومة ومؤسسات الدولة، مسفها لكل وأى إنجاز يحدث على الأرض، لإشاعة الإحباط وتثبيط الهمم، وبسبب ما سبق صدر حكم محكمة جنح الدقي الدائرة 5 إرهاب برئاسة المستشار أحمد عبد الجيد ضده بالحبس 3 سنوات.

لا فى الشرق ولا فى الغرب

ودارات الأيام، وكعادتهم تخلت الإخوان الإرهابية عن حليفها هشام عبدالله، ولم يستطع الأخير الحفاظ على السبوبة، بعد أن خطط مسؤولو "الشرق" الممولة من قطر، لطرده بسبب أن مستواه الإعلامى سيىء، وهجوم جماهير الإخوان عليه، ووصفه بالرخم، فى محاولاته "استخفاف دمه"، حين يروح يقلد عمرو أديب، إلى جانب ضعف نسبة المشاهدة على برنامجه، واعتبروا أن الدولارت التى يحصل عليها تفوق إمكانياته.

واليوم انتهت مسيرة هشام عبدالله في العمل الإعلامي في القنوات الإخوانية المشبوهة، بإلقاء القبض عليه من جانب السلطات التركية وقد يكون عبدالله في طريقه إلى مصر (عند نشر هذه السطور مساء الخميس 16/8) بواسطة الانتربول لهروبه من أحكام من جانب القضاء المصري .

شاهد مواقف عبدالله السابقة من الإخوان ورأيه فيهم فى الفيديو التالى:

https://www.youtube.com/watch?time_continue=57&v=0RPRr0_gSlo