حازت التحركات الرئاسية، دوليا وإقليميا، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على رأس اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم الأحد، التي أبرزت أيضا تواصل الاتصالات المصرية المكثفة لتمديد فترة الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وتابعت الصحف وقائع اللقاء الذي عقده الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء وزيرة خارجية سلوفينيا، و«جواو كرافينيو»، وزير خارجية البرتغال، الذين رحبا بالهدنة بغزة، مثمنين الدور المصري القيادي، استراتيجيا وسياسيا وإنسانيا، على امتداد الأزمة منذ اندلاعها يوم 7 أكتوبر الماضى، والذي كُلل، من خلال الوساطة المشتركة، بالتوصل إلى الهدنة، وتبادل الإفراج عن الأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى دور مصر المُقدَّر، كذلك، في إجلاء الرعايا الأجانب من القطاع.
كما واصلت الصحف متابعتها للاتصالات المصرية المكثفة التي تجرى مع كل الأطراف؛ لتمديد فترة الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لمدة يوم أو يومين إضافيين، مبرزة توالي إمداد المساعدات الإنسانية والإغاثية المصرية إلى الأشقاء في قطاع غزة، حيث تابعت وصول أكبر قافلة من المساعدات الإنسانية المصرية لأول مرة منذ بدء الأحداث في غزة، إلى شمال ووسط قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد ساعات من مطالبة الرئيس السيسي، بضرورة وصول المساعدات إلى داخل القطاع.
وفي التفاصيل، تناقلت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) و(الشروق)، تأكيد الرئيس السيسي - خلال استقباله أمس «تانيا فاجون»، نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية سلوفينيا، و«جواو كرافينيو»، وزير خارجية البرتغال، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية - أهمية تحرك المجتمع الدولي بجدية، للتوصل إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على نحو يحقق العدل، ويضمن الأمن والاستقرار الدائمين فى المنطقة لجميع شعوبها.
وذكرت الصحف أن اللقاء شهد التوافق حول ضرورة استكمال العمل، لتثبيت الهدنة، والبناء عليها، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، إلى جانب ضرورة تقديم الدعم الفورى والفعال لجهود الإغاثة الإنسانية للقطاع، على النحو الكافي، لإعاشة أهالى غزة الذين تعرضت سُبُل عيشهم وأمنهم للتدمير، كما شهد اللقاء التوافق حول الرفض القاطع لتهجير أهالى غزة من أراضيهم.