التقى الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الأحد، بالمواطن بلال حسن بلال من أهالى واحة سيوة، لاستعراض موقف أعمال التطوير الجارية بالواحة، وذلك بحضور كل من الدكتور أسامة الظاهر، رئيس قطاع المياه الجوفية، والمهندس محمد عمر مكرم، معاون الوزير للمشروعات الكبرى، والدكتورة هبة عبد العزيز بالمكتب الفني للوزير.
وأشاد الدكتور سويلم، بالتنسيق القائم بين أهالي واحة سيوة وجهات الدولة المختلفة، ممثلة في وزارة الموارد المائية والرى والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وكلية الهندسة بجامعة القاهرة، الأمر الذى انعكس على النجاح الكبير لأعمال التطوير، التي شهدتها الواحة خلال الفترة الماضية.
واستعرض وزير الموارد المائية والري، نتائج الزيارة التي تمت بمعرفة الدكتور رئيس قطاع المياه الجوفية، ممثلاً عن وزارة الموارد المائية والرى، وممثلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وجامعة القاهرة؛ لتفقد بعض الأعمال المنفذة ضمن مشروع القناة المفتوحة لنقل مياه الصرف الزراعى خارج واحة سيوة حتى منخفض عين الجنبي، وذلك ضمن أعمال بروتوكول تطوير منظومة الرى والصرف بواحة سيوة، الموقع بين قطاع المياه الجوفية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مشيرا للتواصل البناء الذى تم بين ممثلي الوزارة، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وجامعة القاهرة وأهالى الواحة للتعرف على مقترحاتهم وبحثها فنيا؛ لتنفيذ أفضل سيناريو لاستكمال أعمال التطوير بالواحة بالشكل الذى يُسهم في تطوير المنظومة المائية واستعادة التوازن البيئي للواحة، حيث تم الانتهاء من التصميمات التفصيلية للأعمال المطلوبة لإنشاء محطة رفع لنقل جزء من مياه بركة بهي الدين لمنحفض عين الجنبي، وجار التجهيز للتنفيذ خلال الأشهر القليلة القادمة.
وصرح سويلم بأن أعمال التطوير، التي سبق تنفيذها تتضمن حفر ١٢ بئرا عميقا لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية، وغلق العديد من الآبار الجوفية، التى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفى السطحي بشكل جائر، وتنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم أربعة جسور حول بركة سيوة لتقليل الأضرار الناتجة عن ارتفاع مناسيب المياه، خلال السنوات الماضية، والتى أثرت سلبا على بعض الأراضى الزراعية والمبانى والمنشآت السياحية المطلة على البحيرة.
كما تم الانتهاء مسبقا من أعمال حفر قناة مفتوحة بطول ٣٣.٧٠ كيلومتر لنقل مياه الصرف الزراعي لخمسة من المصارف المؤدية لبركة سيوة؛ (وهي مصارف أنطفير "عدد ٣ مصارف"، و سيوة الغربى وملول)، ونقلها شرقى الواحة عن طريق إنشاء محطة رفع أنطفير، التي تم عمل التشغيل التجريبي لها، بحضور الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء فى شهر مايو من العام الجاري ٢٠٢٣، والتي ضخت مياه الصرف الزراعى من خلال قناة بطول ٥.٧٠ كيلومتر تصل إلى القناة المفتوحة.
وجار العمل في تدعيم جسر بركة بهي الدين بأطوال تجاوزت الخمسة كيلومترات، من خلال تنفيذ حائط ساند بارتفاع متوسط ١.٥٠ متر للتعامل مع أي ارتفاع في منسوب سطح المياه بالبركة؛ نتيجة أي نشاط متوقع في حركة الرياح يتزامن مع التغيرات المناخية الراهنة، ولحين تنفيذ محطة الرفع المستهدفة.
وتتم حالياً اتخاذ الخطوات اللازمة لعمل منظومة مراقبة لحظية لمناسيب البرك والمصارف الرئيسية، والنقاط الساخنة بالواحة، وذلك بربطها بشبكة الرصد عند بعد (التليمتري)، لمتابعة ما تم إنجازه من أعمال تطوير، وضمان تحقيق المناسيب الآمنة لبرك الصرف دون التأثير سلبًا على الأراضى الزراعية.