أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اهتمام الحكومة بالخطط والمشاريع الاستراتيجية التي تنسجم مع رؤية التنمية المستدامة 2030، داعيا الجميع إلى المساهمة الفاعلة في بناء خطة وطنية خمسية للتنمية، تتناسب وحاجة العراق إلى تنمية حقيقية مبنية على أسس سليمة.
وقال السوداني في كلمته خلال المؤتمر الأول لخطة التنمية الوطنية الخمسية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، وفقا لقناة الإخبارية العراقية "إن حجم التحديات في العراق يتطلب خططاً متكاملة تستهدف تحقيق النهضة الشاملة على المدى المتوسط والبعيد" ، لذلك أولت الحكومة اهتماماً بالمشاريع الاستراتيجية التي تنسجم مع رؤية التنمية المستدامة 2030، ومن بينها مشاريع البنى التحية، والطاقة النظيفة.
وأضاف أن الحكومة وضعت أساسا للتنوع الاقتصادي، منها تأسيس الصندوق العراقي للتنمية، الذي يهدف إلى تكوين بيئة استثمارية متكاملة في البلد ، مثمنا جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والوكالة الأمريكية للتنمية، على دعمهم جهود الحكومة العراقية.
وقال السوداني "إذا نجحنا في تحقيق التنوع الاقتصادي، ووفرنا بيئة استثمارية خصبة، وأدخلنا القطاع الخاص بقوة في المشهد التنموي، فإن واقع الحال سيتغير"، مؤكدا المضي في بناء شبكة من العلاقات الاقتصادية بين العراق وبلدان العالم، مبنية على أسس المصالح المتبادلة.
وشدد على أن خطة التنمية الخمسية، ينبغي أن تضع مساحة لتحقيق الحكم الرشيد، وتضع الآليات المناسبة لمحاربة الفساد، وتجفيف منابعه حيثما كانت، كما أن وجود خطة خمسية للتنمية قابلة للتحقق، يشير إلى حالة من الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن نتائج الخطط التنموية يجب أن تنعكس إيجاباً على الشرائح الهشة في المجتمع، من خلال توفير السكن والتعليم، والصحة، وتحسين مستوى الدخل، وتقليل آثار التغيرات المناخية، منوها بأن الحكومة عملت خلال عامها الأول، على خفض نسب الفقر والبطالة، وتحسين السلة الغذائية، والاهتمام بمشاريع الصحة والتعليم، والخدمات والبنى التحتية، وإنشاء صندوق دعم المناطق الأشد فقرا.
يشار إلى أن المؤتمر الأول لخطة التنمية الوطنية الخمسية عقدته وزارة التخطيط العراقية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتستمر أعماله من 26-28 نوفمبر الجاري.