خطوة على الطريق الصحيح، اللائحة الموحدة الجديدة، التى بدأ إدخالها على جميع كليات التربية للمرة الأولى، التى تستهدف تطوير المعلم بشكل جديد يتناسب مع هذه المرحلة.
والحقيقة أنها خطوة جاءت فى وقتها؛ لتتواكب مع الخطة الاستراتيجية الجديدة لتطوير التعليم.. وتطوير المناهج ونظم الامتحانات، التى بدأتها وزارة التربية والتعليم مؤخرًا، التى تعتمد على أنظمة دراسية وامتحانية جديدة تقوم على استخدام التكنولوجيا الحديثة من نت وتابلت..
ومن نظم امتحانية جديدة مثل "البوكليت" و"البابل شيت" وغيرها.. وهو ما فرض على كليات التربية – هى الأخرى – أحداث التطوير لإعداد معلم جديد عصرى يتماشى مع هذا التطوير.. مدرب على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.
وأهم ما يميز اللائحة الجديدة أنها تستهدف زيادة الجانب التدريبى والعملى أثناء الدراسة وبما يتواكب مع الاتجاهات العالمية، حيث تعطى التدريب العملى مساحة أكبر خلال الدراسة تصل إلى 3 أيام أسبوعيًا فى الفصل الدراسى الثانى وذلك لصقل مهارات الطالب المعلم فى تطبيق ما درسه وتعلمه.
هذا.. وستكون مدة الدراسة وفقا للائحة الجديدة 4 سنوات، منها 3 سنوات للدراسة النظرية بنظام الساعات المعتمدة.. وعلى الطالب اجتياز هذه الساعات.. ويمكنه الاستفادة من الفصل الصيفى فى تعويض ما فاته من ساعات.
وأما السنة الرابعة فستخصص بكاملها على مدى فصلين دراسيين للتدريب العملى والتطبيقى بالمدارس على ما درسه وتعلمه الطالب المعلم من خبرات تحت إشراف مشترك من أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية والعاملين بالمدارس بوزارة التربية والتعليم؛ ليصبح الطالب المعلم بعد اجتيازه لهذا البرنامج الدراسى النظرى والعملى مؤهلاً للحصول على ترخيص مزاولة المهنة فى حالة إقرارها.. وبعد التأكد من اكتسابه مهارات التخطيط والتنفيذ ومهارات التقويم، التى تمكنه من أن يكون ماهرًا فى التدريس.
وهو كلام جميل.. وإن كنت أفضل عدم تقليص الدراسة النظرية من 4 إلى 3 سنوات فقط والإبقاء على 4 سنوات للدراسة النظرية كما هى.. وعلى أن تكون هناك سنة خامسة للتدريب العملى.. ولتكون الدراسة 5 سنوات وليس 4 فقط، كما كنت أتمنى أن تتضمن اللائحة الجديدة إنشاء قسمًا لإعداد معلم الابتدائى، حيث إن هذه المرحلة تتطلب معلمًا من نوع خاص مؤهلا تربويًا ونفسيًا للتعامل مع التلاميذ الصغار والمناهج الجديدة.
وأيضا كنت أتمنى أن تشترط اللائحة على ألا يقل مجاميع المتقدمين لكليات التربية عن 80% لما تمثله هذه الكليات من أهمية باعتبارها المصنع لتخريج المعلمين.. ولتكون من ضمن كليات القمة.