أنجبت معركة طوفان الأقصى أبناءً أشداء، كان أحدث أبنائها مجموعة "سايبر طوفان الأقصى"، أطلق فريقها هجمات سيبرانية موجعة على مؤسسات دولة الاحتلال، واستطاعت اختراق وزارة الدفاع الإسرائيلية، وحصلت على قوائم خطيرة جدا ومهمة تضم أكثر من 11 ألف اسم جندي وضابط من فرقة الشمال، لم يقتصر هجوم مجموعة سايبر على مؤسسة الجيش الإسرائيلي إنما امتدت إلى تعطيل عمل عدة مواقع حكومية لدولة الاحتلال، ولا يعلم أحد جنسيات أفراد هذه المجموعة.
طوفان الأقصى أنجبت أبناءً عديدة حول العالم تهاجم قادة إسرائيل وسياستهم العنصرية، وتمكن الابن البار للمعركة من إسقاط صورة الجندي الإسرائيلى الذى لا يقهر، ومزقت ادعاء عبقرية جهاز الموساد فى تجنيد العملاء.
وكان أعز أبناء عملية طوفان الأقصى كشف سوءات التحالف الأمريكى والأوروبى أمام شعوب العالم، وإزاحة الستار عن خديعة التحالف عن تأييده لحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية، إضافة إلى نجاح طوفان الأقصى فى توضيح زيف التحالف فى الدفاع عن حقوق الإنسان وفى دعمه حول تقرير المصير للفلسطينيين.
أما الابن البكر لمعركة طوفان الأقصى، فهو اعتراف الداخل الإسرائيلي بهزيمة دولتهم، وقالها المحلل الإسرائيلي لقناة 24 الإسرائيلية الناطقة بالفرنسية، وجاءت كلماته عقب اليوم السابع من أكتوبر، قائلا إنه يشعر بالخجل الشديد من الصور التي تبثها حركة المقاومة حماس، لافتا إلى أنه حتى الآن لم يتمكن جيش دولته من السيطرة على غزة وكل يوم تخسر أفرادًا ومعدات.
وضرب الاقتصاد الإسرائيلى واحد من أبناء طوفان الأقصى النجباء، ووفقا لموقع "جوبلس" الإسرائيلى فإن الحرب سببت صداعًا لوزارة المالية الإسرائيلية من خلال تداعيات ضعف الشيكل والتصنيف الائتمانى، وأغلقت شركات إسرائيلية، ويقول أصحاب الشركات إنهم يواجهون صعوبة فى مواصلة أنشطتهم الروتينية، وتتراجع مؤشرات السياحة بشكل كبير، ولم يكن تراجع الاقتصاد أصاب إسرائيل فقط، بل طال الاقتصاد العالمى، حسب ما أعلنته "كريستالينا جورجينا" مدير صندوق النقد الدولي عن تخوفها من الآثار السلبية للحرب علي غزة.
فى كتب التاريخ:
المقاومة فى الجزائر أربكت الجيش الفرنسي، وقضت مضاجع قادته وجنوده، وكبدته خسائر بشرية ومادية فادحة، وخرج فى النهاية، ولم ينعم بالبقاء فى الجزائر، وكان الثمن مليون شهيد جزائري، نيلسون مانديلا أفسد الممارسات العنصريــــة للحاكم ذى البشرة البيضاء فى جنوب إفريقيا.