انطلاق أعمال الدورة الخامسة للمجلس العربي للسكان والتنمية

انطلاق أعمال الدورة الخامسة للمجلس العربي للسكان والتنميةجانب من اللقاء

عرب وعالم27-11-2023 | 12:51

أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، أنه منذ بدء العدوان الغاشم على غزة ونحن نتساءل حول المفاهيم والشعارات التي بنينا عليها عملنا التنموي، هل ما زالت قائمة؟، فإن أشلاء أبنائنا في غزة مطبوعة في أعيننا نراها عندما نحاول أن نستريح من ألم المتابعة، وصور الأمهات اللاتي فقدن أبنائهن، أصواتهن، صرخاتهن تطاردنا حتى في أحلامنا، قوة الإرادة والإصرار على الصمود رغم الألم والدمار والرعب تعلمنا دروسا في الحياة لم نتخيل حتى وجودها، كل هذا وشعار التنمية العالمي ألا يترك أحد خلف الركب وسكان غزة متروكون بين شهيد وجريح ونازح وطبيب ومسعف وصحفي.

وتقدمت أبو غزالة، خلال افتتاح أعمال الدورة العادية الخامسة للمجلس العربي للسكان والتنمية برئاسة السودان، بالتهنئة إلى أحمد أدام بخيت، وزير التنمية الاجتماعية ممثلا للجمهورية السودانية، على توليه رئاسة أعمال الدورة العادية الخامسة للمجلس العربي للسكان والتنمية، مُتمنيةً كل التوفيق والنجاح لأعمالها.

وشددت على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي السافر لدولة فلسطين؛ داعية لبذل مزيد من الجهد لدعم استمرار تدفق ودخول المساعدات الطبية العاجلة ولتوفير الاحتياجات الطارئة من ماء وغذاء ودواء ووقود للشعب الفلسطيني الباسل في هذا الوقت العصيب.

وأكدت أن العالم بدأ منذ عقد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية عام 1994، رحلته التاريخية نحو وضع حقوق السكان في صميم عملية التنمية والاعتراف بالصحة الإنجابية وبالحقوق الإنجابية كحقوق للإنسان والتأكيد على أن تمكين النساء والفتيات أمر أساسي؛ وكان إعلان القاهرة لعام 2013 بمثابة الإطار الإقليمي للنهوض بتنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية من خلال ركائزه الرئيسية الأربعة، وهي: (الكرامة والمساواة، الصحة، المكان والاستدامة البيئية، الحوكمة بما فيها التعاون الإقليمي والدولي والبيانات)؛ وتٌظهر عملية المراجعة الإقليمية في المنطقة العربية، والتي توجت منتصف شهر سبتمبر الماضي بعقد "المؤتمر العربي الإقليمي للسكان والتنمية: التحديات والآفاق بعد عشر سنوات من إعلان القاهرة 2013"، أن البلدان لم تحقق بعد أهدافها في تنفيذ الالتزامات التي قطعتها، وأن الطريق لا يزال طويلا قبل أن يتمكن كل فرد من ممارسة حقوقه في المجتمع بمساواة وعدالة وكرامة للجميع.

وأضافت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية: لقد شاهدنا جميعًا خلال العام الجاري الآثار المدمرة لتغير المناخ على كوكب الأرض، فكان فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي الأشد حراً على الإطلاق على مستوى العالم، كما قتل ما يقرب من خمسة آلاف شخص على الأقل في دولة ليبيا جراء العاصفة "دانيال" التي اجتاحت البحر المتوسط في سبتمبر الماضي؛ ما يقرع ناقوس الخطر لدينا بأنه اذا لم تتخذ الحكومات الإجراءات الكافية لتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة فسيستمر ارتفاع درجات الحرارة في العالم الى مستويات قياسية ما سيتسبب سنوياً في خسائر متزايدة من الأرواح وسبل العيش في جميع أنحاء العالم، وسيفاقم من أوجه عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية وسيؤثر على العديد من حقوق الإنسان كالحق في الحياة، والسكن والغذاء والماء، أو بمعنى آخر "الحق في العيش في حياة صحية".

وقالت: تفصلنا أيام قليلة عن انعقاد "مؤتمر الأمم المتحدة السنوي الـ 28 لتغير المناخ"، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي سيشهد للمرة الأولى تقييم مدى التقدم الذي أحرزته الدول في التصدي لمواجهة أزمة تغير المناخ منذ اتفاق باريس المُوقع عام 2015؛ ما يشكل فرصة حقيقة أمام الدول لتصحيح مسار مكافحة التغير المناخي.

وتقدمت أبو غزالة بالشكر لكل من الجمهورية السودانية والمملكة العربية السعودية، على دعمهما للعمل السكاني العربي المشترك، ولكل الدول الأعضاء التي ساهمت بتنفيذ قرارات المجلس سواء كان حضوريًا أو افتراضيًا، قائلة: أخص بالشكر صندوق الأمم المتحدة للسكان مكتب الدول العربية الشريك الرئيسي للمجلس، وكذلك الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة إقليم العالم العربي ومعهد الدوحة الدولي للأسرة، والشكر موصول إلى كل من ساهم في الإعداد الجيد لأعمال الدورة الخامسة للمجلس، واسمحوا لي أن أخص بالشكر طاقم العمل بإدارة السياسات السكانية (الأمانة الفنية لمجلسكم الموقر)، مؤكدة على مواصلة الجهود لتنفيذ القرارات المهمة المنتظر صدورها من هذه الدورة وبما ينعكس إيجابيًا على المواطن العربي.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2