محلل فلسطيني يكشف سر تمسك القيادة الإسرائيلية بمواصلة الحرب

محلل فلسطيني يكشف سر تمسك القيادة الإسرائيلية بمواصلة الحربالدكتور ماهر صافي

عرب وعالم27-11-2023 | 14:34

أكد الدكتور ماهر الصافي المحلل السياسي الفلسطيني، أن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتصريحاته المتواصلة بأن جيش الاحتلال سيواصل العملية العسكرية بكل قوة، بعد انتهاء الهدنة، الهدف منها حفظ ماء الوجه، يريد الحفاظ على مكانته، التي سيخرج منها بعد انتهاء العدوان؛ لأنه فشل في العدوان وفشل في صد هجوم «طوفان الأقصي»، وسيحاكم بتهم الفساد؛ لأن طوفان الأقصى الذي حدث في 7 أكتوبر، غيرت المفاهيم التي كانت راسخة تجاه قوة الجيش الإسرائيلي، وكانت بمثابة صفعة قوية على وجه إسرائيل أمام العالم، وأكدت أن جيش الاحتلال هشًا وضعيفًا استخبارتيًا ومعلوماتيًا، والشارع الإسرائيلي وبعض المعارضين لسياسة نتياهو، يتهمونه بأنه هو سبب ما حدث في غلاف غزة.

وأضاف في تصريح خاص لــ«بوابة دار المعارف»: "أن التغير الواضح في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية المتمثلة في قيادة الرئيس «جو بايدن»، من إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل في الدفاع عن نفسها، وشن عدوانها الغاشم على غزة، بجانب الدعم العسكري والمالي واللوجستي لها، إلى التغير في مطالبة بهدنة إنسانية، فهذا التحول لم يأت من فراغ؛ فالضغط الدولي وموقف مصر من القضية الفلسطينية الداعم والأممي والإقليمي، وأعضاء من الكونجرس والشارع الأمريكي المعارض لسياسة قتل الفلسطينيين في غزة؛ سبب أزمة عميقة في البيت الأبيض، وايضًا مظاهرات التأييد لفلسطين في كل دول العالم، ولا سيما لندن وإسبانيا، بالإضافة إلى تغير لهجة وسياسة بعض الدول تجاه ما يحدث وتأييد الفلسطينين".

وتابع:"وهناك سببًا أساسيًا في تغير موقف السياسية الأمريكية، وهو أن بايدن مقبل على انتخابات أمريكية سيكون عنوانها «غزة» لأنه يدعي الديمقراطية، ولم يعمل بها أثناء حرب الهجوم الوحشي على قطاع غزة، وجاء بايدن من بعيد أخيرًا ليقول لا بديل عن حل الدولتين، بين الاسرائيليين الفلسطينيين؛ وذلك للأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن المحادثات الجارية بوساطة مصرية وقطرية وأخرى اممية؛ تهدف تمديد الهدنة الموقتة القائمة حاليًا والتي المقرر انتهاؤها، اليوم الإثنين، إلى أربعة أيام أخرى، ووقف القصف والعدوان الإسرائيلي تدريجيا. وأكد أن المحادثات جادة وأخذت مراحل متقدمة في التنفيذ بشأن تمديد الهدنة، وتأمل الوساطة في إمكانية تمديد وقف إطلاق النار، لمدة 4 أيام أخرى قابلة للتجديد".

وأضاف:" مع الإفراج عما يتراوح بين 40 إلى 50 محتجزا، من النساء والأطفال، وسيكون هذا الرقم بالإضافة إلى المحتجزين الـ 50، الذين وافقت حماس على إطلاق سراحهم خلال فترة الأربعة أيام الأولى، أي أن عددا من من يفرج عنهم في حال الاتفاق على تمديد الهدنة سيتراوح بين 90 و100 محتجز، وحسب أعداد المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية؛ لأن إسرائيل لم تعط أرقاما ثابتة لعدد المحتجزين في غزة، ربما يكون هناك أعداد أكثر، وهذا من شأنه أن يعطي أيام أخرى من الهدنة، موكدًا: "غزة تحتاج إلى هدن وإلى وقف للعدوان الإسرائيلي؛ من أجل دفن جثث الشهداء، وتضميد الجراح، وتفقد المباني التي دمرت، وتحتاج غزة إلى مزيد من قوافل المساعدات الإنسانية والطبية، وإدخال معدات ثقيلة؛ لرفع الانقاض لانتشال ما يزيد عن 7000 مفقود تحتها".

أضف تعليق

إعلان آراك 2