فى ظل الأزمة الإنسانية القاسية، التى يعيشها أهلنا فى غزة، تنطلق قوافل بنك الطعام المصرى الإنسانية المحملة بالغذاء تحت مظلة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى لإعانة الآلاف من الفلسطينيين من أهل غزة فى محنتهم الحالية.
وفى حوار مع «أكتوبر»، أكد محسن سرحان، الرئيس التنفيذى ل بنك الطعام المصري، أن بنك الطعام سيظل بجانب غزة متكاتفا بمساعدة وجهود أهالينا للاستمرار فى إيصال المواد الإغاثية لقطاع غزة، لأنه من الواجب علينا التكاتف من أجل غزة حتى انتهاء العدوان الغاشم؛ ولهذا أطلق بنك الطعام المصرى أكبر قافلة إغاثة تحت مظلة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بهدف توفير الغذاء الضرورى لآلاف الفلسطينين فى هذه اللحظات الحرجة.. وفى السطور التالية تفاصيل الحوار:
تابعنا قافلة المساعدات التى قدمها بنك الطعام المصرى لسكان قطاع غزة خلال العدوان الأخير، الذى تشنه إسرائيل، هل يمكن أن تقدم بعض التفاصيل حول هذه المساعدات؟
أرسل بنك الطعام المصرى قافلتين تحتويان على مواد غذائية: الأولى ضمت 41 شاحنة وتشمل 50 ألف كرتونة والثانية ضمت 120 شاحنة وتحتوى على 2000 طن من المواد الغذائية، كما يتم تقديم وجبات ساخنة يوميًا للمرابطين عند معبر رفح والمستشفى المدنى وعددها 3000 وجبة، كما تم دخول 15 شاحنة أخرى من القافلة الثانية إلى قطاع غزة؛ ليصل إجمالى ما تم دخوله من شاحنات 135 شاحنة وسنظل مستمرين فى دعم أهلنا ب غزة وإرسال الإغاثات.
ما نوعية المساعدات التى تم تقديمها؟
تحتوى المساعدات على مواد غذائية سريعة التناول لتتناسب مع الموقف، الشاحنة الواحدة تكفى 1500 أسرة من أسبوع إلى ١٠ أيام، ومكونة من مواد غذائية جافة (لحوم معلبة وفول معلب ولبن وجبن وعسل ومياه معدنية وتمر).
هل لديكم شراكات مع جهات أخرى لتوصيل المساعدات لسكان غزة؟
نعم هناك شراكة مع مؤسسة «علشانك يا بلدي» لتقديم قسائم إلكترونية بقيمة 1000 جنيه لعدد 2000 من الطلاب الوافدين الفلسطنيين.
كما تطوع حوالى 2000 متطوع للمشاركة فى الإغاثة، وهناك شراكة مع أكثر من 150 شركة للتبرع المادى أو العيني.
هل تواجهون صعوبات معينة فى تقديم المساعدات للسكان فى ظل الظروف القاسية فى غزة؟
كانت هناك صعوبة فى دخول المساعدات وكان هناك تعنت من جانب الاحتلال، ولذلك قام بنك الطعام كجزء من التحالف الوطنى للعمل الأهلى بوقفة احتجاجية فى مدينة رفح؛ لمناشدة المجتمع الدولى بسرعة دخول المساعدات وبالفعل دخلت القافلة الأولى بعد تلك الوقفة التى استمرت عدة ايام، كما قام بنك الطعام بإنشاء جسر برى بين مصر و غزة ويعمل يوميا لدخول المساعدات من جميع أعضاء التحالف الوطني.
ما أبرز الخطط لتقديم مساعدات إضافية فى المستقبل بناءً على الاحتياجات الطارئة فى غزة؟
قام بنك الطعام المصرى تنفيذًا لتوجهات الدولة المصرية، بتجهيز قافلة شاملة من خمسين ألف كرتونة مواد غذائية فى أقل من 36 ساعة ضمن جهود الإغاثة العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، وذلك بالتنسيق المستمر والكامل مع كل الجهات والأجهزة المعنية بالدولة المصرية، وسيظل فى العمل جاهدًا وبصورة مستمرة فى المواقف الطارئة؛ لتقديم كل أوجه الدعم لأهالى غزة بناء على احتياجاتهم، وفى ضوء إمكانيات البنك.
ماذا عن عدد الأشخاص الذين استفادوا من هذه المساعدات حتى الآن؟
150ألف أسرة هم عدد المستفيدين من القوافل التى تم إرسالها الى قطاع غزة، ودعما لأهالى غزة، ونقوم يوميا بتجهيز وتوفير وجبات ساخنة للمصابين والأطقم الطبية بمستشفى العريش وبئر العبد وعمال الإغاثة والعاملين على الحدود، ونساند أهل غزة من خلال بنك الطعام المصرى تحت مظلة التحالف الوطنى للعمل الاهلى التنموي.
كيف يتم التأكد من توزيع المساعدات بشكل عادل ومتوازن؟
يتم التسليم للهلال الأحمر الفلسطينى، الذى يقوم بدوره بالتسليم لهيئة الأونروا الأممية، التى تتولى التوزيع على مراكز الإيواء طبقا للاحتياج.
هل يوجد تنسيق مع الأمم المتحدة بشأن توزيع المساعدات ودخولها؟
لم يتم التنسيق مع الأمم المتحدة وإرسال القوافل جاء تنفيذا لتوجهات الدولة المصرية، وموقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وباعتبارنا أحد أعضاء التحالف الوطنى للعمل الأهلي، قمنا بتجهيز قوافل تشمل المواد الغذائية ضمن جهود الإغاثة العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، وذلك بالتنسيق المستمر والكامل مع كل الجهات والأجهزة المعنية بالدولة المصرية، التى تركز جهودها حتى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والقصف، الذى يتعرض له المدنيون بقطاع غزة، والسماح باستمرار دخول المساعدات ومواد الإغاثة عن طريق معبر رفح البري، أو مطار العريش.
ما الرسالة التى ترغبون فى إيصالها للمجتمع الدولى بشأن حالة السكان فى قطاع غزة وضرورة تقديم المساعدة؟
نؤكد أن جسر الإغاثة البرى من مصر إلى غزة مستمر، و بنك الطعام لم يتوقف عن برامجه ومشروعاته داخل مصر ويعمل بشكل متوازٍ على كل المستويات إلى جانب دعم غزة، وخلال الفترة الأخيرة تم افتتاح مشروع «قرى آمنة غذائيا» بالفرافرة فى الوادى الجديد لتأمين سكان الفرافرة غذائيا واقتصاديا.
بنك الطعام يشارك فى تقديم المساعدات للدول المجاورة وقت الكوارث الطبيعية، ماذا قدم البنك لدولة ليبيا الشقيقة أثناء أزمة الفيضانات والسيول؟
نجدة المنكوبين فى الكوارث الطبيعية والأحداث الطارئة جزء أساسى من استراتيجيتنا، ونسعى دائما لتسخير امكانياتنا وتطويع برامجنا لتنفيذ الإغاثة العاجلة فى كل أنحاء الجمهورية، وكذا تقديم الدعم السريع لأى بلد مجاور فى الحالات الطارئة.