كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طرد ضابطين من الخدمة بعدما فرت الكتيبة التابعة لهما من أمام المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة، إثر كمين نصب لها.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طرد قائد كتيبة قتالية ونائبه إثر تراجعهما أمام كمين لمقاتلي كتائب القسام خلال المعارك البرية التي شهدها شمال قطاع غزة.
وأشارت يديعوت أحرونوت، إلى أن قيادة جيش الاحتلال قررت إقالة ضابطين من وحدة قتالية تشارك في التوغل البري بشمال غزة، إذ أتت إقالتهما في أوج العمليات البرية، على ما يبدو في الأيام التي سبقت دخول الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ.
وقالت الصحيفة أن أسباب إقالة الضابطين من الإشراف على الوحدة القتالية خلال الحرب على غزة، التي دونها قادة جيش الاحتلال، بأن الكتيبة التي يشرفان عليها انسحبت من موقعها خلال مناورة برية.
وأضافت أن سبب الانسحاب الإسرائيلي أمام المقاومة الفلسطينية، جاء بسبب أن الوحدة القتالية لم تحظ بالدعم العسكري والغطاء الجوي عندما تعرض عناصرها لإطلاق نار كثيف من قبل عشرات المقاتلين من كتائب القسام الذين نصبوا كمينا للجنود الإسرائيليين.
ومن وجهة نظر الجيش الإسرائيلي، فإن الانسحاب والتراجع إلى الوراء وما ترتب عنه من حدث وصفه الجيش بـ"غير العادي"، تسبب في "أزمة حادة" بين قادة السرية ومقاتليهم وقائد الكتيبة، دفعت نحو نصف أولئك الجنود لعدم العودة إلى الخدمة العسكرية والقتال في غزة، بعد قرار الضابط مغادرة الكتيبة بطلب من قادة الجيش.