ذكر مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أوكرانيا بدأت في تبني سياسة تجنيد جديدة من أجل تحسين وضع القوات الأوكرانية في ساحة القتال خلال المواجهات الدامية مع القوات الروسية، والتي بدأت في أواخر فبراير من العام الماضي بعد قيام روسيا بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
وأشار كاتب المقال شوان ووكر إلى أن التعديلات الجديدة تشمل اللجوء لشركات التجنيد التجاري -أي التجنيد بمقابل مالي- وذلك بهدف انتقاء أفضل العناصر ذوي المهارات المختلفة.
ويوضح المقال أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن تلك التعديلات خلال الأسبوع الجاري والتي تشمل كذلك إعادة توزيع المهام على الجنود بما يضمن توافق قدراتهم مع تلك المهام وليس مجرد إرسال جنود لجبهة القتال دون إعداد جيد.
ويشير المقال إلى تصريحات أولكسي دانيلوف، أمين مجلس الأمن الأوكراني، التي يقول فيها: "إن بعض الجنود ينتابهم الخوف من فكرة الموت في ساحة القتال أو ليس لديهم القدرة على إطلاق النار، إلا أن ذلك لا يمنع من الاستفادة من قدراتهم في مجالات أخرى تخدم المعركة في ساحة القتال ولاسيما أنه أصبح لدينا الآن وزير دفاع جديد لديه فكر جديد".
ويوضح دانيلوف في هذا السياق أن الجيش الأوكراني سوف يتعامل مع اثنتين من كبريات شركات التجنيد والتعبئة في أوكرانيا بهدف تجنيد أفضل العناصر واستغلال المهارات المختلفة للجنود الذين لا يريدون الانخراط في مواجهات عسكرية في ساحة القتال لكن يمكن الاستفادة منهم بشكل مختلف .
ويضيف المقال أن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي كان قد أقال في سبتمبر الماضي وزير دفاعه أوليسكي ريزناكوف وقام بتعيين روستوم أوميروف بدلا منه، مشيرا إلى تصريحات زيلينسكي مؤخرا بأنه يتوقع من وزير الدفاع الجديد طرح أفكار جديدة فيما يخص عملية التعبئة والتجنيد .
ويوضح دانيلوف أن عملية التجنيد والتعبئة سوف تكون أكثر مرونة حيث يتم الإعلان عن التخصصات المطلوبة والتي بموجبها سوف يتقدم كل من يرى في نفسه القدرة على القيام بتلك المهام.
ويشير المقال في الختام إلى أن الإعلان عن تلك السياسة الجديدة في عملية التعبئة والتجنيد يأتي بينما تستعد أوكرانيا لشتاء قارس البرودة في ظل استمرار الحرب مع القوات الروسية في الوقت الذي تعاني فيه القوات الأوكرانية من الإرهاق والإنهاك بسبب طول فترة الحرب والتي قاربت على العامين.