خبراء فلسطينيون: وحشية الإبادة الجماعية على غزة أسقطت القناع عن وجه إسرائيل الحقيقي

خبراء فلسطينيون: وحشية الإبادة الجماعية على غزة أسقطت القناع عن وجه إسرائيل الحقيقيالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

حوارات وتحقيقات28-11-2023 | 17:32

أسقطت حمم الدماء التي سالت في مدينة الأنبياء ورقة التوت عن وحشية الاحتلال الإسرائيلي، تجاه الشعب الفلسطيني، الذي ارتكب منذ 7 أكتوبر الماضي، كافة الجرائم والمذابح التي لا تفرق بين بشر ولا حجر، فالقتل بلا وازع هو سيد موقف الآلة الحربية الإسرائيلية، مستهدفًا الأطفال، والنساء، والشيوخ، وكافة المنشآت الطبية والثقافية، والسكانية، مما دفع الرأي العام الدولي إلى تغير موقفه تجاه ما يقوم به من جرائم في حق الإنسانية، بعدما كان المجتمع الغربي، وعلى رأسه أمريكا تعتبر ما تقوم به إسرائيل هو دفاع عن النفس، أصبح الآن الجميع يرا أن هذه المجازر تجهض كل فرص السلام وتعرض المنطقة إلى مزيد من التوتر، مطالبًا بتنفيذ هدنة إنسانية والتي توسطت فيها مصر و قطر والولايات المتحدة، وبعدما انتهت مدة الهدنة، الاثنين الماضي، نادوا بتمديدها يومين أضافيين، ولكن ما الدوافع وراء تغير الموقف الدولي؟ وما سبب تمسك القيادة الإسرائيلية بمواصلة الحرب؟ وما هو سر الروح الدموية لدي الاحتلال الإسرائيلي؟ طرحنا هذه الأسئلة وغيرها على الخبراء لمعرفة هذه الدوافع.

يبدأ، الدكتور أيمن الرقيب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي بـ حركة فتح الفلسطينية، قائلًا: "أن السبب وراء تغير وجهة النظر الأمريكية والدولية تجاه القضية الفلسطينية لم يكمن في تغير الموقف ذاته بشكل كامل، أمام مشهد جرائم الاحتلال المتواصلة على الشعب الفلسطيني، دون توقف، ولكن أمريكا أصبحت ترا أن لابد من إدخال المساعدات الغذائية، ووقف الهجوم وعمليات القتل الممنهجة للشعب الفلسطيني خاصةً أن الأسلحة المستخدمه في هذه الحرب هي أسلحة أمريكية، والهدنة المنفذة الآن، هي هدنة في الأساس أمريكية، حاولت السياسية الأمريكية تنفيذها ولكن الاحتلال رفض ذلك، ولكن نضجت هذه الهدنة بشكل رسمي بالمطالبة المصرية القطرية".

ويضيف: "و أمريكا تحدثت عقب مرور 20 يوم من بدء الحرب، أن لابد من عدم استهداف المدنيين، وإدخال المواد الغذائية والطبية إلى قطاع غزة؛ خاصةً في ظل احتجاز مجموعة من الأمريكان المزدواجين الجنسية، بين 12 إلى 15 فرد ضمن المحتجزين، لدى حركة حماس، مشيرًا إلى أن الحديث المتواصل من قبل الولايات المتحدة بشأن عمليات السلام بين الجانبين وحل الدولتين، لا يحمل أي نوع من الجدية؛ لأن فكرة حل الدولتين التي يتحدثوا عنها الآن، سبق وطُرحت من قبل الأمريكان منذ فترة طويلة، لكن دون وضع آلية تنفيذ واضحة، ولا يوجد شريك إسرائيلي يقبل بأي صورة، هذه الفكرة على الإطلاق".

قوة هشة
وعن سخط بعض الإسرائيليين غير أهالي المحتجزين بشأن الهدنة، أوضح: "المجتمع الإسرائيلي متقلب المزاج، وغير ثابت على رأي، ففي تسعينات القرن الماضي كان يدعي أنه يميل إلى السلام، والآن لا يميل إلا للعنف، ولكن كل ما يحدث داخل الشارع الإسرائيلي؛ هو نتيجة حالة الإحباط التي انتابت الجميع؛ لأن الدولة التي يتفاخروه بها بإمكانياتها التكنولوجية، وأسلحتها، وبحصارها لقطاع غزة، تنهار قوتها، أمام التنظيم الفلسطيني وحده، هذا هو سبب حالة الغضب من البعض غير أهالي المحتجزين بشأن الهدنة، وهذا الضغط والغضب هو موجه لنتياهو شخصيًا، وملفاته الفاسدة أصبحت تفتح من جديد؛ جراء ما يحدث منذ 7 أكتوبر، خاصةً أن كل يوم تخرج تسريبات أمنية تؤكد أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي لم يكن على قدر التحدي كما كانوا يدعوا، وكان لديهم معلومات عن «طوفان الأقصي» ولم يكترثوا لها".

ويلتقط طرف الخيط، ليوضح لنا سر التهديد المستمر من القيادة الإسرائيلية، بشأن مواصلة الحرب، الدكتور ماهر الصافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، قائلًا: "تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتصريحاته المتواصلة بأن جيش الاحتلال سيواصل العملية العسكرية بكل قوة، بعد انتهاء الهدنة، الهدف منها حفظ ماء الوجه، يريد الحفاظ على مكانته، التي سيخرج منها بعد انتهاء العدوان؛ لأنه فشل في العدوان وفشل في صد هجوم «طوفان الأقصي»، وسيحاكم بتهم الفساد؛ لأن طوفان الأقصى الذي حدث في 7 أكتوبر، غيرت المفاهيم التي كانت راسخة تجاه قوة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت بمثابة صفعة قوية على وجه إسرائيل أمام العالم، وأكدت أن جيش الاحتلال هشًا وضعيفًا استخبارتيًا ومعلوماتيًا، والشارع الإسرائيلي وبعض المعارضين لسياسة نتياهو، يتهمونه بأنه هو سبب ما حدث في غلاف غزة".

ويضيف: "والتغير الواضح في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية المتمثلة في قيادة الرئيس جو بايدن، من إعطاء الضوء الأخضر لـ إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وشن عدوانها الغاشم على غزة، بجانب الدعم العسكري والمالي واللوجستي لها، إلى التغير في مطالبة بهدنة إنسانية، فهذا التحول لم يأتي من فراغ؛ فالضغط الدولي وموقف مصر من القضية الفلسطينية الداعم والأممي والإقليمي، وأعضاء من الكونجرس والشارع الأمريكي المعارض لسياسة قتل الفلسطينيين في غزة؛ سبب أزمة عميقة في البيت الأبيض، وايضًا مظاهرات التأييد لـ فلسطين في كافة دول العالم، ولاسيما لندن وإسبانيا، بالإضافة إلى تغير لهجة وسياسة بعض الدول تجاه ما يحدث وتأييد الفلسطينين".

هبوط اضطراري
ويتاع: "وهناك سببًا أساسيًا في تغير موقف السياسية الأمريكية، وهو أن "بايدن" مقبل على انتخابات أمريكية سيكون عنوانها «غزة» لانه يدعي الديمقراطية، ولم يعمل بها أثناء حرب الهجوم الوحشي على قطاع غزة، وجاء بايدن من بعيد أخيرًا ليقول لا بديل عن حل الدولتين، بين الإسرائيليين الفلسطينيين؛ وذلك للأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن المحادثات الجارية بوساطة مصرية وقطرية وأخرى أممية؛ والتي نجحت في تمديد الهدنة يومين أضافيين فرصة ليلتقط الشعب الفلسطيني أنفاسه مما شهده منذ 7 أكتوبر، فـ غزة تحتاج إلى هدن وإلى وقف للعدوان الإسرائيلي؛ من أجل دفن جثث الشهداء، وتضميد الجراح، وتفقد المباني التي دمرت، وتحتاج غزة إلى مزيد من قوافل المساعدات الإنسانية والطبية، وإدخال معدات ثقيلة؛ لرفع الانقاض لانتشال ما يزيد عن 7000 مفقود تحتها".

ومن جانبه، يتحدث الدكتور جهاد الحزارين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، عن كيف اتضح الوجه القبيح للاحتلال أمام شعوب العالم، قائلًا: "أن سبب مطالبة المجتمع الغربي بوجود هدنة إنسانية بـ قطاع غزة وتمديدها؛ هو سقوط ورقة التوت عن جرائم إسرائيل، حيث اتضحت صورته وبرزت عملياته الإجرامية في أبهي صورة تجاه الشعب الفلسطيني؛ عن طريق المجازر الشنيعة والإبادة الجماعية التي ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني المتمثلة في عمليات قتل الأطفال والنساء والشيوخ واستهداف المباني السكانية والمنشآت الطبية والدينية والثقافية، أي كل ما هو داخل فلسطين أُستهدف، كل هذا ظهر صورته القبيحة أمام العالم، رغم أن في البداية أصدر الاحتلال العديد من الصور والفيديوهات المفبركة لترويج روايته الكاذبة بأن المقاومة ترتكب مجازر في حق الإسرائليين، ولكن سقطت رواياته الكاذبة، أمام ما نقله الإعلام سواء العربي أو الغربي من حقائق ملموسة على أرض الواقع من جرائم ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني، ومن هنا بدأ العالم يغير وجهته وبدأت تخرج المظاهرات والمسيرات الشعبية في كافة دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا، خرجوا ينادوا بحق الشعب الفلسطيني، أمام الوحش الإسرائيلي الذي استهداف كل شئ".

ويضيف: "فبعدما رأينا جميعًا حالة الدعم اللامحدود لـ إسرائيل من قبل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمركية، لمسنا حالة التغير على عكس ما كانت في بداية العدوان، فخرج الرئيس الأمريكي «جو بايدن» والدول الغربية قائلين أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، وهذا المصطلح الجديد الغريب لا يحق لدولة احتلال، ممارسته أمام شعب هي ساكنة بأرضه، على الرغم من أن كافة القوانين والمواثيق الدولية كفلت للشعب الفلسطيني حق مقاومة الاحتلال بكافة الطرق، ولكن هناك حالة إزدواج في المعايير يمارسه الغرب، بين دولة الاحتلال التي هي ربيبته، والتي هي من صنع أيادي الغرب، والتي خرج "بايدن" وقالها «لو لم تكن إسرائيل موجودة لعملت على إيجادها»، وهذا هو نفس السياق التي صارت عليه الدول الغربية.

نيران صديقة
مشيرًا إلى أن حالة الاعتراض التي ملئت نفوس الجميع تجاه الأسلوب الإسرائيلي؛ أدت إلي تغير خطاب ولهجة القيادات الغربية، وجاء البدء بالمطالبة بوقف العدوان، وإيجاد هدن إنسانية وضرورة إيجاد حل سياسي وهو المتمثل في حل الدولتين، وهذا الأمر الذي أصبح العالم ينادي به، حتي في المؤتمرات والإدارة الأمريكية التي كانت في قمة التشدد لصالح الاحتلال، انقلب الأمر وأصبحوا اليوم يتحدثون عن ضرورة وقف إطلاق النار أو مواصلة الهدن الإنسانية، التي تمت برعاية مصرية قطرية و الولايات المتحدة الأمريكية، وأن يكون هناك حلًا سياسيًا يفضي بحل الدولتين، هذا التحول جاء بعدما كشف العالم جرائم الاحتلال، الذي شهدها العالم بأسره ونقلتها وسائل الإعلام أمام كافة شعوب العالم، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال دائمًا ما تعطي ظهرها لكافة القرارات الشرعية والدولية وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن، ولكن الذي اضطرها لـ القبول فكرة الهدنة؛ هو فشلها في تحقيق أي انتصار منذ بدء الأزمة، هذا ما أدي إلي تراجع الموقف الإسرائيلي بالإضافة إلي حالة الغضب الشعبي الإسرائيلي والضغط على نتنياهو وحكوماته، من خلال المظاهرات التي خرجت أمام منزله بـ تل أبيب والتي طالبت بعقد صفقة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس، بالإضافة إلى الضغوط الدولية لوقف هذا العدوان وهذه الجرائم.

ويتابع: "ولكن الثمن الفلسطيني الذي دفعه الشعب كان كبيرًا جراء هذه الأزمة، فهناك أكثر من 20000 ألف شهيدًا، و50000 مصابًا، ومئات الآلاف من المباني التي دُمرت، وحالة الشلل التام التي أصابت المستشفيات، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من مليون و700 ألف مواطنين نازحين دون مآوى وأماكن نزوح حقيقية غير صالحة للحياة، هناك معاناة ونكبة يعيشها الشعب الفلسطيني، ومنذ بدء الأزمة لا يوجد ما يرفع من حالة الروح المعنوية لهذا الشعب الجريح سوى الإفراج عن الآسيرات والأطفال الفلسطينيين، بعدما كان هناك الطريق لخروجهم مسدودًا"، مضيفًا: "ونأمل أن تفرج كافة السجون الإسرائيلية عن المعتقلين الفلسطينيين ويعودوا إلي ذويهم وينعموا بالحرية بعيدًا عن أي تعقيدات تعكر صفو هذه الفرحة".

مؤكدًا، أن الشعب الفلسطيني لا يزال يقدم معركة مقدسة وأسطورة جديدة في النضال الوطني الفلسطيني، ليشهد العالم على درسًا جديدًا في النضال وحالة الصمود التي يسطرها الشعب الفلسطيني بدماءه، في ظل كافة محاولات التهجير القسري وفي ظل محاولات الضغط والقتل من أجل ترك الأرض، وبالنسبة لسخط بعض الإسرائيليين بشأن تنفيذ هدنة فهو يدل على طبيعة الشعب الإسرائيلية الذي يميل لليمنية المتطرفة هذه الحكومة اليمنية المتطرفة؛ نتاج ليمنية المجتمع الإسرائيلي ولذلك هذه الدعوات نتدعو لمواصلة الحرب والمزيد من العنف ضد الشعب الفلسطيني، وهذا يظهر الصورة الحقيقية عن وحشية الشعب الإسرائيلي الرافض للعيش بسلام وإبطال الإدعاءات التي تقول إن إسرائيل تريد أن العيش بسلام، هذا الأمر غير الحقيقي والدليل هو موقف المجتمع الإسرائيلي، ولكن نقول لهم أن مهما توغلوا في دماء الشعب الفلسطيني لن يترك حقه المشروع في النضال والحرية ليصل إلي الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ومن جانبه، يقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عائد زقوت: "أن موقف الدولة المصرية قيادة وشعبًا من رفض التهجير القسري بشكلًا واضحًا، كان سببًا في التغير الدولي للقضية الفلسطينية، علاوة على الحملة السياسية الفاعلة التي قادتها مصر بدءًا من مؤتمر "القاهرة للسلام"، واعتماد الرؤية المصرية من قبل القمة العربية الإسلامية، التي عقدت في الرياض كسبيل للخروج من الأزمة، والتي اعتمد على أساسين هما رفض التهجير، ورفض تفويض النظام السياسي الفلسطيني الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية، على الرغم من تمسك الولايات المتحدة الأمريكية بدعمها لـ إسرائيل، وحتى الـ20 يومًا الأولى للحرب، ولابد من الإشارة إلى منهاجية الإدارة الأميركية التي تعتمد بالأساس على «إدارة الأزمات وليس على وضع الحلول لها»، وهذا النهج ينطبق على القضية الفلسطينية.

ويضيف: "وجاء تغير الموقف العالمي أيضًا؛ بسبب شكل الرأي العام الفلسطيني، الرافض لتكرار تجربة عام 1948، وصموده في وجه التحديات والصعوبات الإنسانية يعد مانعًا إضافيًا لتعطيل فكرة التهجير القسري، مشيرًا إلى أن كانت لعملية التدمير الوحشية، والإبادة الجماعية التي مارستها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني أثرًا بالغًا في الرأي العام العالمي، مما وضع الديمقراطية وحقوق الإنسان التي يدعيها الغرب وأمريكا، على المحك مما حدا بـ الولايات المتحدة معالجة تلك المفارقات بتعديل موقفها الإنساني من الحرب المسهورة في غزة".

ضغوطات شعبية
ويستكمل: "وفيما يتعلق بالهدنة المؤقته فبنظرة واقعية لا يمكن اخضاعها لمفهوم النصر والهزيمة، وإنما خرجت نتيجة وجود مصلحة للطرفين حماس وإسرائيل، فمن جهة إسرائيل فهي معنية بتأمين الإفراج عن أسراها، ومحاولة إمتصاص الموقف الدولي الذي بات يدعو بإلحاح لوقف إطلاق النار أو على الأقل هدنة إنسانية تسمح بمرور مواد الإغاثة، وكذلك حركة حماس فهي معنية بتحسين صورتها أمام العالم فيما يتعلق بالأسرى المدنيين، وأيضًا مزدوجي الجنسية فكان لابد من البحث عن تهدئة مؤقتة لترميم هذه الصورة، علاوة على الوضع الكارثي الذي يعانيه الشعب".

مشيرًا إلى أن ما يتعلق بالروح الدموية لدى الكثير من الإسرائيليين، فهي مرتبطة بالصراع العميق الدائر في إسرائيل بين إسرائيل الدينية و إسرائيل الصهيونية، بمعنى هوية الدولة ونظام حكمها والسيطرة على الامتيازات القومية، وكذلك الحالة التي يمر بها نتياهو ومحاولاته لتحسين صورته؛ لإدراكه أن نهاية الحرب تعني محاكمته، وليس على التقصير كرؤساء الحكومات السابقة مثل جولدا مائير بعد حرب أكتوبر المجيدة، أو يهود أولمرت إنما ما سيواجه نتنياهو، محاكمة "بالخيانة"؛ جراء ما حدث في 7 أكتوبر وما قبلها من أمور عدة، ارتكبتها نتياهو لصالحه، وجاءت صفعة السابع من أكتوبر لتزيد حسابه، كل هذه الأسباب تدفع نتياهو إلى الميل للاستمرار في الحرب بكل قسوة، وكذلك الميل لاستخدام الشعارات الشعبوية لأنصاره، وقاعدته الإنتخابية من اليمين واليمين المتطرف، والتي تخدم أغراضه مما يزيد من حالة الخنق لدى هؤلاء، والذي بدوره يشكل رأيًا عامًا مساندًا لدعم استمرار الحرب والقتل والابادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني".

#لا_للتهجير
#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية

أضف تعليق