«روان» الأسيرة الفلسطينية المحررة لـ «دار المعارف»: كنت مثل المريضة التي تتنظر الدواء.. والسيسي أنقذنا

«روان» الأسيرة الفلسطينية المحررة لـ «دار المعارف»: كنت مثل المريضة التي تتنظر الدواء.. والسيسي أنقذناصفقة تبادل الأسرى

عرب وعالم29-11-2023 | 17:20

قالت روان نافذ محمد أبو مطر، الأسيرة الفلسطينية المحررة في صفقة تبادل الأسرى بالدفعة الأولي: "عندما علمنا بصفقة تبادل الأسري، كنت أتمنى أن أكون من ضمن المعتقلات اللاتي يتم تحريرهم".

وأوضحت روان مطر لـ«بوابة دار المعارف»: "تم إعتقالي في 15/7/2015، وهي 8 سنوات و4 شهور و10 أيام، كنت أعدهم بالدقيقة واللحظة، وحُكم عليا 9 سنوات والقضية هي محاولة الطعن، فبداية إعتقالي كنت في سجن الشارون 4 شهور، ثم إلي سجن الدامون سنة كاملة، ثم إلي سجن الشارون سنتان بعد الحكم، ثم إلي سجن الدامون حتى تم تحريري".

وصرحت: "جميع الأسيرات تعرضن لمعاملة سيئة داخل السجون، وبعد 7 أكتوبر، تحولت المعاملة السيئة للأسوء، من ضرب وتهديدات والرش بالغازات، فالحرب كانت خارجية والعقوبات فُرضت علينا داخل السجون بقوة".

وأكدت روان مطر: "كنا نعلم ماهو خارج السجن عن طريق الراديوهات، فبعد أحداث 7 أكتوبر، بدأو الجنود الإسرائيلين بمصادرة جميع الراديوهات، حتي إستطعنا تخبئة أعداد معينة من الراديوهات، حتى نكن على إطلاع بما يحدث بالخارج".

وأضافت "روان": "عددنا داخل السجن قبل تحريري حوالي 86 أسيرة، كان من بينهم أساتذة جامعين حاصلين على الماجستير والدكتوراة، فهن كانوا المعتمدات حتى درسوا لنا، فكنا مسجلات في الجامعة وأشرف علينا منهن، وأتذكر الدكتورة خالدة الجرار التي كانت تسعى دائمًا حتى تعلمنا داخل السجن، تعلمت منهم الكثير وحصلت على شهادة الخدمة الإجتماعية برغم كل الصعوبات، فالجنود الإسرائيلين دائمًا كانوا يمذقوا الكتب ويفرقونا حتى لا نكمل تعليمنا، فالتعليم كان ممنوع فالسجن".

وأشارت "مطر": قبل أن يتم تحريرنا، كانوا يندهون على أربع أسيرات ويعطون مهلة خمس دقائق حتى نجهز نفسنا، علمنا ذلك بأننا سوف نتحرر".

وأشارت روان مطر: "يرجع الفضل للوساطة في صفقة تبادل الأسرى وبالأخص إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، فهو له دور بارز على مواقفه البطولية ووقفته ودعمه لـ القضية الفلسطينية، فالوضع في السجن كان صعبًا للغاية، كنا نحلم بالحرية، مثل المريض الذي ينجوا من الموت في آخر لحظة، فالسيسي كان هو الطبيب والدواء لنا جميعًا".

وأضافت "روان": "عندما تحررت، تم إستقبالنا بطريقة جميلة أسعدتني، ولكن كان ينقصني في وسط أخوتنا جدي والد والدي، الذي كنت بأنتظاره فهو توفى وأنا داخل السجن بعد صراعٍ مع المرض، وعائلتي تحكي لي إنه كان دائمًا يحسب مدة أسري بالإيام، فالحرب غيرت الكثير والكثير من معاني وجدران وغيره، فبرغم سعادتي تغمرني الأحزان والفراق".

وأكدت "روان"، أن الشعب المصري دائمًا داعم للشعب الفلسطيني، فـ مصر تظهر بمواقفها وأفعالها للعالم، فمحبة الشعب المصري في قلوب الفلسطينين تزداد يوماً بعد يوم، فسعادة الناس وتضامنهم لخروجنا هي التي أسعدتني.

وأعربت روان مطر، عن شكرها لجميع الدول التي توسطت للهدنة، وتمنت أن هذه الهدنة تصبح طويلة الأمد، وأن نصبح في سلام دائم.

#لا_للتهجير
#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2