ذكرت مجلة "الإيكونوميست" أن الوضع المحيط بالصراع فى أوكرانيا الآن يشير بشكل واضح لنجاح روسيا، لأسباب متعددة منها الافتقار الصادم إلى الرؤية الاستراتيجية لدى كييف وحلفائها.
وأوضحت المجلة البريطانية الأسبوعية، أن "تردد حلفاء كييف الغربيين، والافتقار الصادم إلى الرؤية الاستراتيجية، هو ما يجعل روسيا تكسب الصراع، بما فى ذلك الخبرة التى يتمتع بها الجيش الروسى".
وذكرت "الإيكونوميست" بأن "الصراع قد يستمر لسنوات عديدة أخرى، لكن روسيا، بعد أن قامت بتجديد احتياطياتها من قذائف المدفعية وزيادة إنتاج المسيرات، ستكون فى وضع أفضل فى عام 2024".
كما أشارت إلى أن "موسكو نجحت فى تقييماتها للوضع، وتجنبت انقسامات النخبة والاضطرابات الاجتماعية، ولا تزال تتلقى عائدات كبيرة من مبيعات النفط، حيث فشلت المحاولات الغربية للحد من سعر النفط الروسى".
وأضافت: "أصبح المزاج فى كييف أكثر قتامة ومعقدا، وانخفض الدعم للرئيس فلاديمير زيلينسكى، مع ظهور صراع سياسى داخلى كبير، كما أن الدول الغربية، على الرغم من التصريحات عن الاستعداد لتقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا، تتزايد الشكوك حول هذا النهج، وفى كل من واشنطن وبروكسل، توقفت عملية تخصيص مساعدات مالية إضافية لكييف، وتهدد الانتخابات الرئاسية المقبلة فى غضون عام بالمزيد من تعقيد الوضع".
ووفقا للمجلة فإن "أوروبا لا تستعد جديا لاحتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترامب، إلى السلطة، الأمر الذى قد يؤدى إلى انقسام حلفاء أوكرانيا، لذلك تحتاج الدول الأوروبية إلى الحفاظ على دعمها لكييف، وزيادة إنتاج الأسلحة وتزويد القوات الأوكرانية بالمعدات العسكرية الحديثة".
هذا وأكد وزير الخارجية المجرى، بيتر سيارتو، فى وقت سابق، أن وزراء خارجية دول "الناتو" اعترفوا فى اجتماع بروكسل بفشل الهجوم الأوكرانى المضاد، الذى لم يحقق أى نتائج تذكر، عكس ما كانوا يتوقعون.
وصرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بأن انخفاض الاهتمام بالنزاع فى أوكرانيا قد يؤدى إلى عواقب سلبية، ودعت الدول الغربية إلى بذل كل ما فى وسعها لدعم نظام كييف.