«الملح» سلاح ذو حدين.. تعرف على عيوبه ومميزاته

أكد الدكتور مصطفى البحيري، استشاري التغذية العلاجية والسمنة، وقال: إن ملح الطعام لا يمكن الاستغناء عنه في نظامنا الغذائي اليومي وهو بالفعل عنصر مهم للحفاظ على توازن المعادن في الجسم وأجسامنا تحتاج اليه فهو يساعد علي الحفاظ على كثافة العظام و الدورة الدموية المنتظمة.

وكشف طبيب التغذية أن الملح الذي نستخدمه في إعداد الطعام هو في الأساس مزيج من المواد الكيميائية المعالجة التي تمر بمراحل إنتاجية عدة قبل وصولها إلى مائدة الطعام، مما يؤثر ذلك على طبيعة المعادن الموجودة بالملح وقيمتها، وتسبب أضراراً خطيرة.

واستطرد حديثه قائلا: إن هناك بعض المواد المضادة للتكتل تضاف إلى الملح خلال التصنيع حيث تحتوي بعض هذه العوامل على الألومنيوم والذي يحتمل أن يكون مسرطناً وقد يتراكم في الدماغ مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض عصبية مثل مرض الزهايمر.

ويتعرض الملح الخام خلال تصنيعه إلى التسخين على درجة حرارة تصل إلى 1200 درجة فهرنهايت مما يعرضه إلى فقد نسبة كبيرة من المعادن المهمة الموجودة به كما يضاف إلى الملح مواد كيميائية اصطناعية ومواد حافظة يمكن أن تصبح سامة مع كثرة استهلاك الملح وايضا يلون الملح بمبيضات لجعل لونه أبيض,

والإكثار من تناول الملح يضر بتوازن السوائل في الجسم إذ لا يستطيع الإنسان التخلص من نسبة الصوديوم الزائدة، وبالتالي احتباس الماء مما يؤدي إلى زيادة السوائل في الأنسجة إلى الإصابة بالكثير من الأمراض مثل النقرس وحصى الكلى وحصوات المرارة والتهاب المفاصل والروماتيزم، كما يسبب ملح الطعام الإدمان نتيجة لتناوله فترات طويلة.

ومن أهم عيوب ملح الطعام ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتورم وتقلصات العضلات، وأوضح دكتور البحيري: أن إضافة اليود إلى ملح الطعام كطريقة سهلة وغير مكلفة للوقاية من خطر قصور الغدة الدرقية إلا أنه قد يعرضنا لخطر زيادة نسبة اليود في الجسم وهو له أضرار صحية.

فمن المعروف أن الملح يحتوي على حوالي 40% من تكوينه صوديوم وعند استهلاك كمية كبيرة من الملح تزداد نسبة الصوديوم في الدم ما يسبب سحب الماء من الجسم إلى الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم مما يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة تمدد جدران الأوعية الدموية، وتتراكم الترسبات داخلها التي يمكن أن تمنع تدفق الدم.

ويؤدي هذا الضغط الإضافي إلى إجهاد القلب من خلال إجباره على العمل بمجهود أكبر لضخ الدم، حسبما وصف طبيب التغذية العلاجية.

كما تؤدي الأطعمة المالحة غالباً إلى زيادة الشعور بالعطش وكثير من الناس يروون عطشهم بالمشروبات المليئة بالسعرات الحرارية حيث تبين أن اتباع نظام غذائي عال الصوديوم قد يؤثر على نشاط الخلايا الدهنية مما يجعلها أكبر، وأيضا يحتفظ الجسم بالمزيد من السوائل ويحبسها عند تناول الكثير من الملح مما يسبب الانتفاخ، ونصح د. البحيري باستبدال ملح الطعام التقليدي بملح خشن أو ملح هيمالايا، فهو يعتبر ملحاً طبيعياً لا يمر بأي تغيير كيمائي يؤثر على فوائده.