دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس، إلى تمديد إضافي للهدنة الموقتة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، التي من المقرر أن تنتهي صباح اليوم، متمّةً بذلك يومها السابع.
وقال بلينكن للصحافيين في تل أبيب: «من الواضح أننا نريد لهذا المسار أن يمضي قدماً... نريد يوماً ثامناً وأكثر».
وشدد على وجوب أن تضع إسرائيل «موضع التنفيذ خططاً لحماية المدنيين تسهم في التقليل بشكل إضافي من الضحايا الفلسطينيين الأبرياء».
وأكد أن ذلك «يشمل بوضوح ودقة تخصيص مناطق وأماكن في جنوب ووسط (قطاع) غزة، حيث يمكنهم أن يكونوا آمنين وبعيداً من مرمى النيران».
وأوضح أن خطط حماية المدنيين تتطلب تفادي «نزوح (إضافي) للمدنيين داخل قطاع غزة»، إضافة الى الحؤول «دون الإضرار بالحياة والبنى التحتية المحورية مثل المستشفيات، مثل محطات الكهرباء ومنشآت المياه».
ولفت إلى أن ذلك يعني أيضاً «منح المدنيين، الذين نزحوا إلى جنوب غزة، خيار العودة إلى الشمال ما إن تسمح الظروف بذلك»، مشدداً على وجوب عدم حصول «نزوح داخلي مستمر».
واعتبر أن إسرائيل «قادرة على تحييد الخطر الذي تشكّله حماس مع التقليل من الأذى بحق الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الى حده الأدنى. وعليها واجب القيام بذلك»، مؤكداً موقف الولايات المتحدة بأن «الخسارة الهائلة لحياة المدنيين والنزوح بالحجم الذي رأيناه في شمال غزة، يجب ألَّا يتكرر في الجنوب».
وأكد مصدر مقرب من حماس، أمس، استعداد الحركة لتمديد الهدنة مع إسرائيل، التي من المقرر أن ينتهي مفعول تمديدها الأخير عند الخامسة بتوقيت غرينيتش فجر اليوم.
وقال المصدر إن «الوسطاء يبذلون جهوداً قوية ومكثفة ومتواصلة حالياً من أجل يوم إضافي في الهدنة، ومن ثم العمل على تمديدها مرة أخرى أياماً أخرى».
وأضاف: «لدى حماس استعداد للتمديد، وإسرائيل أبلغت الوسطاء برغبة في التمديد في حال ضمان إطلاق سراح المقاومة الأعداد المطلوبة من الأسرى».