بدأ العاهل البريطاني الملك تشارلز زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة يوم الخميس، سيدعو خلالها إلى تعزيز العمل العالمي والمساءلة فيما يتعلق ب تغير المناخ خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني ب تغير المناخ (كوب28).
ومن المقرر أن يلقي تشارلز، الذي وصل إلى الدولة الخليجية خلال الليل، كلمة يوم الجمعة خلال مفاوضات المناخ التابعة للأمم المتحدة والتي ستجرى في دبي حتى 12 ديسمبر.
وسيكون هذا أول خطاب رئيسي له بشأن تغير المناخ منذ تنصيبه ملكا لبريطانيا في سبتمبر 2022. ومن المتوقع أيضا أن يحضر المحادثات زعماء عالميون آخرون، ومن بينهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي و رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. لكن كلا من الرئيس الأمريكي جو بايدن و الرئيس الصيني شي جين بينغ لن يشاركا في المؤتمر.
وبعد عام من تسجيل الأرض درجات حرارة قياسية، تتزايد الضغوط على قمة هذا العام لتسريع وتيرة العمل للحد من تغير المناخ. ومع ذلك، فإن البلدان منقسمة حول مستقبل الوقود الأحفوري، الذي يعد حرقه السبب الرئيسي في التغير المناخي.
و الإمارات العربية المتحدة، الدولة المضيفة لقمة(كوب28)، منتج رئيسي للنفط وعضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وتسعى إلى إدراج صناعة الوقود الأحفوري في المناقشات المتعلقة بالمناخ.
والتقى الملك تشارلز برئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في دبي التي تستضيف قمة كوب28 في وقت متأخر من يوم الخميس. كما استقبله رئيس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل نهيان خلال اجتماع دام لفترة قصيرة.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل استقبال في مقر انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني ب تغير المناخ (كوب28)، حضره الملك تشارلز، قال مسؤول المناخ التابع للأمم المتحدة سيمون ستيل إن العالم لا يتحرك بسرعة كافية للتصدي ل تغير المناخ وحث الأطراف المجتمعة في دبي على التوصل إلى توافق في الآراء.
وقال ستيل "يقف العالم على مفترق طرق... تتفاقم حدة التأثيرات المناخية بتكلفة كبيرة على حياة البشر وسبل عيشهم".
وفي وقت سابق، عقد الملك تشارلز اجتماعات ثنائية مع الرئيس النيجيري بولا تينوبو ورئيس جويانا عرفان علي في فندق بدبي.
ويقوم ملك بريطانيا(75 عاما) بحملات لمناصرة القضايا البيئية منذ أكثر من 50 عاما، ويحضر قمة(كوب28) ممثلا لحكومة المملكة المتحدة تلبية لدعوة تلقاها من الإمارات.