عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عدة لقاءات منفصلة على هامش مؤتمر المناخ (كوب-28) المنعقد حاليا في الإمارات، مؤكدا على ضرورة وقف الحرب على غزة
وخلال لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد أن تجدد القصف الإسرائيلي على غزة سيفاقم من حجم الكارثة الإنسانية في القطاع، داعيا المجتمع الدولي والدول الفاعلة إلى التدخل والضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار.
وشدد الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء، على ضرورة السماح بإدخال المساعدات بشكل دائم ومستمر وعدم إعاقة عمل المستشفيات أو استهدافها.
وأشار إلى الاجتماع الدولي الذي استضافته المملكة يوم أمس لتنسيق الاستجابة الإنسانية في غزة، مبينا أن الأردن يبذل جهودا من أجل إيصال المساعدات إلى أهالي القطاع بكل الطرق ومنها عمليات الإنزال الجوي إلى المستشفى الميداني في غزة.
وحذر الملك عبدالله الثاني من التوسع في العمليات البرية التي قد تؤدي إلى نتائج كارثية تنفجر معها الأوضاع، ما سينعكس سلبا على المنطقة برمتها.
وأكد أن خلق أو إنتاج ظروف قد تؤدي إلى تهجير السكان عن أراضيهم في قطاع غزة هو أمر مرفوض ويجب أن يدينه العالم.
ومن جهته، أكد الرئيس الفرنسي حرص بلاده على مواصلة التنسيق مع الأردن حول الأوضاع في غزة وتعزيز الاستجابة للاحتياجات الإنسانية هناك.
وفي لقاء الملك عبدالله الثاني، رئيس وزراء إيرلندا ليو فارادكار، حذر العاهل الأردني من خطورة تداعيات استمرار العدوان على غزة، وتفاقم تدهور الوضع الإنساني هناك.
ودعا العاهل الأردني، إلى الضغط لوقف فوري لإطلاق النار، وفك الحصار المفروض لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهل القطاع، الذين يعيشون كارثة حقيقية.
ولفت الملك عبدالله الثاني إلى أن الأردن يعمل بشكل حثيث من أجل الحد من نتائج الكارثة الإنسانية في غزة، من خلال التنسيق الوثيق مع المنظمات الأممية والدولية لتوفير أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والإغاثية وتأمينها لأهالي القطاع وبشكل مستدام.
كما حذر الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، طبقا لبيان الديوان الملكي، من النتائج الكارثية لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستهداف مناطق مكتظة بالسكان.
وشدد الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء، على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي والدول الفاعلة بدورهما من خلال الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار، ووقف التهجير القسري لأهالي غزة.
وبين أن تهجير سكان قطاع غزة داخليا وخارجيا أمر مرفوض، ويجب أن يتنبه العالم لخطورة الإجراءات التي تقدم عليها إسرائيل ومنعها من ارتكاب مجازر ونكبات لا يمكن لأحد أن يتقبلها أو يتحمل تبعاتها، والتي ستنعكس سلبا على الأوضاع في المنطقة.
وأكد الملك عبدالله الثاني ضرورة السماح بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية بشكل كاف ومستمر إلى القطاع، مشددا على ضرورة إدامة عمل المستشفيات ووصول الخدمات من كهرباء وماء ووقود ومنع أية وسيلة تعطل وصولها إلى محتاجيها.
وأشار إلى أن الأردن يبذل جهودا في تعزيز التنسيق الأممي والدولي لمضاعفة المساعدات الإنسانية إلى القطاع وضمان تدفقها بشكل مستمر وبالقدر المطلوب، لافتا إلى الاجتماع الذي عقد في عمان يوم أمس لتنسيق الاستجابة الإنسانية في غزة، بمشاركة قادة منظمات دولية ووكالات الأمم المتحدة وممثلي دول عربية وأجنبية.
من جهته، أشاد رئيس الوزراء البريطاني بالدور الأردني الإنساني المتمثل في إيصال المساعدات إلى غزة وتوفير الخدمات الطبية من خلال المستشفيين الميدانيين في القطاع.