المفوضية الأوروبية: علينا تسريع جهود التخفيض التدريجي لاستخدام الفحم

المفوضية الأوروبية: علينا تسريع جهود التخفيض التدريجي لاستخدام الفحم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين

عرب وعالم2-12-2023 | 10:17

دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، المجتمع الدولي إلى ضرورة تسريع جهوده للتخفيض التدريجي لاستخدام الفحم في مختلف الصناعات حتى يتسنى الوصول إلى أهداف اتفاق باريس للمناخ بشأن هدف 1.5 درجة مئوية.

وقالت فون دير لاين، في كلمتها خلال جلسة افتتاح "مبادرة تسريع تحول الفحم" ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "كوب-28" في دبي اليوم السبت، لقد مر عامان منذ انعقاد مؤتمر الأطراف السادس والعشرين، وهناك اتفقنا للمرة الأولى، كمجتمع عالمي، على التعجيل بالتخفيض التدريجي للفحم، لكن اليوم، لا يزال استمرار استخدام الفحم في مزيج الطاقة العالمي يشكل التحدي الأول الذي يواجهنا، ولهذا السبب يسعدني أن أكون هنا لحضور إطلاق "مبادرة تحول الفحم"، ويجب أن يكون هذا التحول أسرع، إذا أردنا الوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية الذي حددته اتفاقية باريس، ويجب أن يكون عادلاً للجميع أيضًا.

وأضافت فون دير لاين وفقًا لما نشرته المفوضية الأوروبية عبر موقعها الرسمي أنه لذلك يتعين علينا أن نحدد الحلول الصحيحة للتخلص التدريجي من الفحم، وتدفقات التمويل المناسبة لتحقيق ذلك، ففي السنوات الماضية، أحرزنا بالفعل تقدما هائلا لجعل التمويل العام يبتعد عن مصادر الطاقة الملوثة ويتجه إلى مصادر الطاقة النظيفة، ويجب أن ينطبق هذا أيضًا على التمويل الخاص.

وذكرت أن هناك 10 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خالية بالفعل من الفحم ولا تستخدمه نهائيًا كما ستقوم 10 دول أخرى بالتخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2030، وستتبعها معظم الدول الأعضاء السبع المتبقية في الاتحاد الأوروبي، إن الطريق الذي اخترناه يتطلب العزم والقدرة على التحمل، لقد كان الفحم جزءًا من تاريخ أوروبا، أدركنا أن هذا الاقتصاد القائم على الفحم يجب أن ينتهي، ولهذا السبب، فإننا نستعد لعملية انتقالية لا رجعة فيها، ومن أجل تحقيق العدالة والإنصاف، قمنا باستثمار 55 مليار يورو، وسوف يذهب الجزء الأكبر من هذا الاستثمار إلى مناطقنا كثيفة الاعتماد على الفحم في صناعتها ثم ابتكار مهارات ووظائف جديدة من أجل التحديث الصناعي.

وضربت فون دير لاين مثالًا على ذلك بمنطقة إيدا-فيرو في إستونيا، حيث كان اقتصاد هذه المنطقة يركز بالكامل على استخراج الصخر الزيتي، إلا أنها تحتضن الآن ثورة التكنولوجيا النظيفة، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، استثمرت المنطقة في مصنع لإنتاج المغناطيس المستخدم في توربينات الرياح لاسيما وأن قطاع طاقة الرياح يزدهر في جميع أنحاء العالم حتى أصبحت المجتمعات المحلية في منطقة إيدا - فيرو تستفيد من الأسواق الجديدة.

وتابعت: إن هذه الحركة يجب أن تكون عالمية وتتم من خلال الشراكات واسعة النطاق، ولهذا السبب قمنا بتطوير شراكة عادلة لانتقال الطاقة مع فيتنام، وأوروبا سعيدة بالمساهمة في خطة الاستثمار الأخضر في فيتنام، لأن كل شريك جديد ينتقل إلى مستقبل خالٍ من الفحم يعد مكسبًا لنا جميعًا، ولهذا السبب أيضاً تستثمر أوروبا بكثافة في البنية التحتية للطاقة النظيفة، من خلال برنامج البوابة العالمية الذي تبلغ قيمته 300 مليار يورو، ونحن نستثمر في توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية في إفريقيا، وفي التعاون في مجال الطاقة بشكل أكثر عموما.

وأضافت: "قمنا بتخصيص أكثر من 20 مليار يورو في إفريقيا وحدها، نستثمر في تحول الطاقة الخضراء في بنجلاديش ونستثمر في الطاقة المائية في كازاخستان، وتعد إحدى المزايا الرئيسة لبرنامج البوابة العالمية التابع لنا هي أننا نستقطب القطاع الخاص، نحن نستخدم الأدوات المالية لإزالة المخاطر وتحفيز الاستثمار الخاص، وهذا هو النهج المبتكر الذي لا يجذب رأس المال الخاص فحسب، بل يسمح أيضًا بالتوسع والتسريع، وعندما يتعلق الأمر بوقف ظاهرة الانحباس الحراري العالمي، فإن حجم وسرعة جهودنا المشتركة يشكل أهمية كبيرة.

أضف تعليق