أكد المدير العام للمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها جون كاسييا، اليوم السبت، حاجة إفريقيا إلى التمويل لمكافحة الآثار الصحية الناجمة عن أزمة المناخ.
ووجه كاسييا وفقا لما أوردته صحيفة "الجارديان" البريطانية، عبر موقعها الإلكتروني رسالة إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 والمنعقدة بمدينة إكسبو دبي، بالقول "نريد أن يسمع صوت إفريقيا؛ ففي كل عام تخسر إفريقيا ما بين 5 % إلى 15% من الناتج المحلي الإجمالي بسبب تغير المناخ، وعندما تخسر، لا يكون لديك ما يكفي من الميزانية للصحة".
وأكد أن إفريقيا تبذل قصارى جهدها لتوفير التمويل لمكافحة الآثار الصحية لأزمة المناخ على القارة وإنشاء أنظمة أكثر مرونة لضمان استعدادها لمواجهة الوباء التالي.
وأوضح أنه "في الفترة مابي بين يناير ونوفمبر 2023، واجهت إفريقيا 158 حالة تفشي مرض بعد فيروس كوفيد مباشرا، الذي أدى لتدمير اقتصادات القارة تقريبا"، لافتا إلى أن أزمة المناخ هي المساهم الرئيسي في المشكلة بما في ذلك الارتفاع الحالي في حالات الكوليرا.
وأردف قائلا "اليوم لدينا 18 دولة متأثرة بالكوليرا وتسببت في وفاة نحو 4 الاف شخص؛ ولدينا حمى الضنك في غرب أفريقيا التي تؤدي لوفاة المرضى بشكل فوري، فافريقيا بحاجة لنظام صحي مرن حتى تتمكن من التعامل مع كل تفشي.
وذكر مدير مركز مكافحة الأمراض في إفريقيا أن "كل تفشٍ نغفله؛ يمكن أن يصبح وباءً وهذا هو مصدر القلق الرئيسي لدينا، لا نريد أن يأتي الوباء القادم من أفريقيا بسبب تغير المناخ ولهذا السبب نضغط من أجل المزيد من التمويل".
ووفقا له، فإن "وباء الإيبولا 2013-2016 وكوفيد كشفا عن مدى انعدام الأمن الصحي في إفريقيا، وسلطا الضوء على الحاجة إلى الشركات المصنعة الإفريقية للقاحات والأدوية الأخرى".