رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، الموافق 3 ديسمبر عام 1992، الفنان صلاح قابيل، وذلك عن عمر يناهز 61 عامًا، ونتيجةً لذلك تم تغيير سيناريو الجزءين الخامس والأخير من مسلسل ليالى الحلمية، بحذف دور الحاج علاّم السماحى من هذا الجزء باعتباره متوفيًا.
قدم الفنان صلاح قابيل، عددًا من الأعمال الفنية التي تركت بصمة كبيرة في حياته ومع الجمهور، فقدم للسينما حوالى 72 فيلمًا أشهرها "نحن لا نزرع الشوك"، و"زقاق المدق"، و"بين القصرين"، وأغنية على الممر وشارك أيضاً فى مسرحيات أشهرها مسرحية "يوم عاصف جدا"، والتى اشتهرت بمقولة "وفاضلك زلطة وتتطلع برة".
نشأته
ولد الفنان صلاح قابيل فى محافظة الشرقية، وانتقل مع عائلته للعيش فى القاهرة وفيها أكمل دراسته الثانوية، والتحق بكلية الحقوق، ثم تركها ليلتحق بمعهد الفنون المسرحية، وبعد تخرجه التحق بفرقة مسرح التليفزيون المصرى، التى قدم معها "شىء فى صدرى"، و"اللص والكلاب"، و"ليلة عاصفة جدًا".
قدم "قابيل" أولى أعماله التليفزيونية عام 1963 عندما شارك فى فيلم "زقاق المدق" والذى كتبه الكاتب الكبير نجيب محفوظ، ولعبت دور البطولة فيه الفنانة شادية، بعد ذلك ظهر بعدة أفلام من أشهرها "بين القصرين" عام 1964، "نحن لا نزرع الشوك" عام 1970، "دائرة الانتقام" عام 1976، "غرام الأفاعى" عام 1988، "العقرب" عام 1990.
زوجاته
تزوج صلاح قابيل من خارج الوسط الفنى، كما تزوج من الفنانة وداد حمدى لعدة سنوات ثم انفصلا دون أن ينجبا.
أغرب شائعة
من أغرب الشائعات التي تعرض لها الفنان الراحل صلاح قابيل بعد وفاته أنه دفن حيًا، ونفى نجل الراحل في عدة حوارات هذه الشائعة، وقال إن والده كان يعاني من ارتفاع الدم وبعدها نزيف في المخ أدى إلى سقوطه ودخوله المستشفى ووقع في غيبوبة وتوفى يوم 3 ديسمبر بعد يومين من المرض.
وقال عمرو نجل الراحل صلاح قابيل، إن المقبرة التي دفن فيها والده اشتراها قبل وفاته بـ 6 أشهر، ولم يدفن فيها أحد قبله.
وأضاف أن عمه ذهب بعد وفاة شقيقه للمقابر كي يتأكد من هذه الشائعات، ولم يجد لها أي أساس من الصحة، وأن المقبرة لم يتم فتحها، وأنه لا يوجد صحة للشائعات التي انتشرت عن دفنه حيًا، وأنهم وجدوه على سلم المقبرة يحاول الخروج منها وأن ما أصيب به غيبوبة سكر وأن والده لم يكن مريض سكر من الأساس.