المشاركة تصنع المستقبل

الرأى3-12-2023 | 19:22

أسعدني الحظ أن أشارك فى ندوة خاصة دعا إليها منتدى حوار الثقافات التابع للهيئة الإنجيلية تحت عنوان: معا نحو المستقبل.

نعم.. أسعدنى الحظ لأننى كنت أتابع نشاط الهيئة و الطائفة الإنجيلية برئاسة القس د. أندريه زكى من بعد!

هذا.. مع علمى بما يحظى به هذا الرجل المثقف من احترام كامل من جميع فئات المجتمع، وهو ما انعكس فى الحضور الكثيف والمتنوع من ممثلى كل "مكونات" المجتمع المصرى.. وكأن اللقاء يبعث برسالة للداخل والخارج ونحن على أعتاب الانتخابات الرئاسية!

كما أن الحوار فى الندوة جمع بين الفكر الاستراتيجى والخبرة التنفيذية، وكلاهما يستهدف تحقيق التنمية المستدامة وإعادة بناء الوطن فى ظل الجمهورية الجديدة.

لقد أحسن الم فكر الكبير د. عبد المنعم سعيد فى توصيف الحاضر وتحدياته عندما وصفه بأنه "مكتمل بعدم اليقين" بسبب مفاجآته الثلاثة وآثارها السلبية على الجميع، بداية من وباء كورونا ثم الحرب الروسية ومؤخرًا حرب غزة، مضيفًا أننا نمر بمنعطف تاريخى شديد، وعلينا أن ندرس ونقرر ونختار حتى لا تداهمنا مفاجأة رابعة!

وأنتقد عدم التناسب بين الديموجرافيا والجغرافيا والمتمثل فى سوء توزيع السكان على المحافظات المصرية.

وأكد تعبئة الموارد؛ لإنجاز الإصلاح الاقتصادى طبقا للقواعد المعروفة عالميا، داعيًا إلى اتســـاع المشاركة السياسية والاجتماعية من أجل مستقبل أفضل.

كما قدمت د. نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى تقريرًا مختصرًا عما تحقق من إنجازات فى مجال الخدمات الاجتماعية وتحسين معيشة المواطنين، معترفة بضعف بعض "المؤشرات" فى المجتمع بسبب تراجع البحث العلمى، داعية إلى إعادة تحسين "البيئة المجتمعية" المحفزة والداعمة للإنجاز والتفوق.

هذا عن اللقاء.. أما المنتدى، الذى تديره بكفاءة سميرة لوقا، رئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، فقد اتخذ قضية "المواطنة" هدف استراتيجى وركيزة أساسية لمواجهة خطاب الكراهية وتداعياته، من خلال السعى لتعميق ثقافة الحوار والتعددية والمساواة وقبول الآخر بين فئات المجتمع المتنوعة، وبما يعزز التعايش السلمى ويساعد على مواجهة التطرف والانعزالية.

وذلك طبقا للرؤية التى أوضحها د. أندريه زكى، رئيس الهيئة والطائفة، وهى تعزيز مفاهيم المواطنة وبناء مجتمع التسامح وقيم العيش المشترك..

يبقى التقدير لزميلى وصديقى الكاتب الصحفى حمدى رزق على حُسن إدارته للندوة وما دار فيها من حوار صريح وموضوعى.

أضف تعليق