حذر السفير الروسي لدى ألمانيا سيرجي نيتشاييف، اليوم الإثنين، من أن الدبلوماسيين الروس يواجهون تحديات لم يسبق لها مثيل في ألمانيا، حيث أن المناخ السياسي الحالي أسوأ مما كان عليه خلال الحرب الباردة.
وقال الدبلوماسي الروسي، "ما نشهده الآن غير مسبوق على الإطلاق، لم نضطر قط إلى مواجهة مثل هذه التحديات في عملنا الدبلوماسي، حتى خلال أصعب فترات الحرب الباردة".
وأضاف أن العديد من شركاء روسيا القدامى يمتنعون عن التواصل مع السفارة خوفًا من احتمالية الانتقام منهم، لافتًا إلى أسفه أن: "حتى حضور حفل استقبال في السفارة يمكن أن يستخدم كذريعة للمضايقة الإعلامية والنبذ المجتمعي".
وتابع أن التهديدات الأمنية، "بما في ذلك أعمال التخريب ضد البعثات الأجنبية الروسية"، تزايدت بشكل كبير في ألمانيا خلال الفترة الماضية، موضحًا أن ذلك رغم تأدية الشرطة الألمانية دورها بشكل احترافي.
وحول العقوبات الأوروبية ضد روسيا، قال السفير الروسي إن القيود المستمرة المرتبطة بالعقوبات، وخاصة تلك المتعلقة باللوجستيات، تعيق العلاقات الثقافية والعلاقات بين المجتمعين الروسي والألماني.
وشدد "نيتشاييف" على أن الوضع الحالي "ليس من اختيار الجانب الروسي"، مؤكدًا أن روسيا "لا تمنع الألمان من زيارتها، ولا تقيد إصدار التأشيرات".
وقال: "نحن على يقين من أن المنطق السليم سيسود عاجلًا أم آجلًا"، داعيًا الجميع إلى حضور ألعاب المستقبل التي ستعقد كازان ومهرجان الشباب في سوتشي عام 2024.