أكد الممثل المقيم ل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP أليساندرو فراكاسيتي أن مؤتمر المناخ cop 27 الذي استضافته مصر العام الماضي بشرم الشيخ أسهم في إعادة هيكلة واهتمام العالم بالتغير المناخي، مشيرا إلى أن البرنامج قدم دعما للرئاسة المصرية قبيل انطلاق المؤتمر خاصة فيما يتعلق بعرض قضايا المناخ، واليوم نشهد في مؤتمر المناخ cop 28 بالإمارات تقدما في بعض المبادرات التي تم طرحها في شرم الشيخ.
وقال المسئول الأممي - فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم، على هامش فعاليات مؤتمر المناخ بدبي - "إنه من بين هذه المبادرات التي تم طرحها كانت تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة لتكون بذلك واحدة من أوائل المدن الخضراء في المنطقة العربية ونشهد اليوم تقدما كبيرا في هذه المبادرة، وسعداء بذلك، وأن "تخضير شرم الشيخ" نموذج جيد أتمنى تطبيقه في مدن أخرى.
وحول مشروعات البرنامج الأممي في مصر، قال أليساندرو "إننا كبرنامج إنمائي أممي ندعم بشكل خاص الحكومة المصرية والدولة في عمليات التخضير وتحويل الطاقة إلى طاقة خضراء وهناك عدد من البرامج التي نتعاون فيها مع مصر سواء في التخفيف أو التكيف.. منوها بأن موضوع التكيف مع التغيرات المناخية ملح ويزداد إلحاحا مع مرور الوقت، والبرنامج يدعم ما يقرب من 35 دولة على مستوى العالم ومنها مصر في خطط التكيف وتنفيذ إستراتيجيات لتلبية الاحتياجات خاصة وأن الإعداد لخطة التكيف لن يتم عملها دون تحالف واسع النطاق بين الحكومة والمجتمع المدني والدولي.
وأضاف أليساندرو "أننا في البرنامج الأممي نعتقد أنه من المهم للغاية لأي دولة أن تكون مستعدة وقادرة على التعامل مع التغيرات المناخية لذا، فإننا نعمل مع أكثر من 100 دولة حول العالم لاسيما فيما يتعلق بالمساهمات المحددة وطنيا وإعداد خطط التكيف الوطنية، وهذا بالطبع جزء من العمل الذي نقوم به في مصر، كما أن هناك تعاونا كبيرا مع وزارة البيئة في عدد من الإستراتيجيات وتقارير الإبلاغ الوطني وإستراتيجية تغير المناخ.