الرئيس الفرنسي يتفقد أعمال ترميم كاتدرائية "نوتر دام"

الرئيس الفرنسي يتفقد أعمال ترميم كاتدرائية "نوتر دام"ماكرون في زيارة كاتدرائية نوتردام الباريسية

عرب وعالم8-12-2023 | 14:25

قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة بزيارة كاتدرائية نوتردام الباريسية، أبرز المعالم التاريخية في فرنسا، وتفقد أعمال الترميم الجارية بها، وذلك قبل عام بالضبط من إعادة افتتاحها للجمهور، والمقرر في 8 ديسمبر 2024 بعد الانتهاء من الترميم إثر الحريق الهائل الذي دمر أجزاء كبيرة بالكاتدرائية في عام 2019.

وتفقد ماكرون، برفقة قرينته بريجيت، التقدم الكبير الذي أحرز في أعمال الترميم الجارية في الجزء الداخلي ل كاتدرائية نوتردام دو باري "أو كما تعرف بالعربية كاتدرائية سيدتنا مريم العذراء" وبناء البرج الخارجي الذي تم بوتيرة سريعة حتى يتم إعادة افتتاح المبنى للجمهور كمكان للعبادة والزيارة قبل نهاية عام 2024.

وفي موقع أعمال الترميم، قام ماكرون، برفقة وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبدالملك، وفيليب جوست، المشرف على أعمال الترميم، بتفقد ترميم الأجزاء التي تضررت بشدة من الحريق الذي التهم الجزء العلوي من الكاتدرائية والانتهاء من البرج الجديد الذي تم تركيبه، وقد قرر ماكرون أن يكون طبق الأصل من الذي تم تدميره من أثر ألسنة النيران.

وبرج كاتدرائية نوتردام له أهمية خاصة، حيث يبلغ ارتفاعه 96 مترا، من أعمال المهندس المعماري أوجين فيولى لو دوك، مهندس ترميم الكاتدرائية في القرن التاسع عشر، وهو إنجاز معماري في ذلك الوقت.

وصعد ماكرون إلى أعلى مستوى من البرج الذي تم بناؤه حديثا، ثم توجه إلى صحن الكاتدرائية حيث تم الانتهاء من جزء كبير من أعمال ترميمها، وأعرب عن شعوره بالفخر إزاء ما تم من ترميم في هذا الصرح التاريخي.

وتعد كاتدرائية نوتردام من أشهر معالم باريس التاريخية والسياحية، وبدأ بناؤها عام 1160 واكتمل معظمها بحلول عام 1260 وشهدت أحداثا تاريخية وسياسية عديدة غيرت مجرى تاريخ فرنسا.

وفي 15 إبريل 2019 ، اندلع حريق ضخم بالكاتدرائية واجتاحت النيران الجزء العلوي بما في ذلك برجي الجرس والمستدقة المركزية التي انهارت، ما أدى إلى سقوط سقف وبرج هذا المعلم بالكامل. وأثار هذا الحادث صدمة وحزنا ليس فقط في فرنسا، وإنما حول العالم كله، لما يحمله هذا المعلم من قيمة تاريخية وحضارية.

ومنذ اليوم التالي من الحريق، تعهد ماكرون بترميم الكاتدرائية في فترة خمس سنوات، لذلك كان يزور ويتفقد أعمال الترميم بانتظام ليطلع على سير العمل حتى يتم إعادة افتتاح الكاتدرائية الشهيرة بباريس في الموعد المحدد في 8 ديسمبر 2024، وأيضا تعبيرا عن تقديره وامتنانه للعاملين في هذه الكاتدرائية التي يبلغ عمرها نحو 850 عاما والتي تعكس الناحية الثقافية والأدبية والمعمار والتاريخ الديني لفرنسا.

وهذه المرة، زيارة ماكرون للكاتدرائية تأخذ طابعا رمزيا أيضا وفقا للرئاسة الفرنسية، حيث تأتي تكريما للجنرال الفرنسي المتقاعد جان لوي جورجلين الذي كان مشرفا على مشروع الترميم وإعادة بناء الكاتدرائية، ووافته المنية في 21 أغسطس الماضي عن عمر 74 عاما. وقتئذ، أشاد الرئيس إيمانويل ماكرون بواحد من "أعظم الجنود" في فرنسا.

جدير بالذكر أن قبل وقوع هذه الكارثة، كانت كاتدرائية نوتردام الباريسية تجذب 12 مليون زائر في المتوسط كل عام.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2