انطلاقًا من كون التنسيقية منصة حوارية تمثل داخلها توجهات أيدولوجية وسياسية مختلفة، تعبر عن 26 حزبًا سياسيًا وعدد من الشباب السياسي المستقل، وهو ما أسفر عن وجود تنوع في الانتماءات ل مرشحي الرئاسة الأربعة داخلها، حيث إنها تضم من بين أعضائها مؤيدين ومعبرين عن الحملات الرئاسية الأربعة، فقد قررت التنسيقية أن تستثمر تنوعها الداخلي في إطلاق وثيقة برنامج رئاسي عام يعبر عن آمال وتطلعات كافة مكونات المجتمع، يقدم لمختلف المرشحين على حد سواء.
وقامت التنسيقية بتشكيل مجموعة عمل لصياغة البرنامج عن كل التوجهات السياسية والأيدولوجية لضمان التشاركية والتوافق، وقد تكون فريق العمل من ممثلين عن (الأحزاب السياسية – المستقلين – التنفيذيين – أعضاء مجلس النواب – أعضاء مجلس الشيوخ) مع مراعاة وجود تمثيل يعبر عن جميع أطياف المجتمع المصري.
والتقى فريق عمل التنسيقية بمختلف مكونات المجتمع عبر تنظيم زيارات ولقاءات شملت 23 حزبًا سياسيًا و15 نقابة مهنية وعمالية و10 شخصيات عامة و8 هيئات قومية ودينية و6 زيارات لمناطق حدودية، ليستمع إلى مطالب وآراء وتطلعات هذه المكونات، ليتم تجميعها وصياغتها داخل وثيقة برنامجية شاملة تتناول مختلف الملفات الوطنية في المحاور «الاقتصادي والسياسي والاجتماعي».
وأعلنت التنسيقية، اليوم، إطلاق البرنامج تحت شعار «التنمية والديمقراطية والسلام»، لما يعبر عنه من إجماع وطني يضم كافة مطالب مكونات المجتمع المختلفة، وقد حرص فريق عمل صياغة الوثيقة أن ينعكس هذا الشعار على مضمون البرنامج في المحاور الثلاثة، سعيًا لأن يكون معبرًا عن تطلعات المصريين كافة نحو بناء الجمهورية الجديدة.