دراسة تكشف: أمل جديد لعلاج التصلب المتعدد بالخلايا الجذعية

دراسة تكشف: أمل جديد لعلاج التصلب المتعدد بالخلايا الجذعيةدراسة تكشف: أمل جديد لعلاج التصلب المتعدد بالخلايا الجذعية

منوعات9-12-2023 | 03:44

مرض التصلب المتعدد يقوم جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة الميالين، وهو الغلاف الواقي المحيط بالألياف العصبية حول الدماغ والحبل الشوكي، ما يتسبب في تعطيل الاتصال بين الدماغ وبقية الجسم.
وقد أعلن «مركز أبوظبي للخلايا الجذعية» انه شارك في تجربة سريرية عالمية لعلاج التصلب المتعدد التدريجي.
وأشارت تجارب سابقة على الفئران إلى أن إعادة برمجة خلايا الجلد إلى خلايا جذعية دماغية وزرعها في الجهاز العصبي المركزي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب، وقد تكون قادرة على المساعدة في إصلاح الأضرار الناجمة عن التصلب المتعدد.
وتُعد الدراسة، التي نشرتها مجلة «Cell Stem Cell» خطوة نوعية نحو تطوير علاج متقدم بالخلايا للتصلب المتعدد التدريجي الثانوي، الذي لا يوجد علاج له حالياً.
وأوضحت الدراسة انه يوجد أكثر من مليوني شخص مصابين بالتصلب المتعدد حول العالم، وعلى الرغم من وجود علاجات يمكن أن تقلل من شدة الانتكاسات وتكرارها، فإن ثلثي الأشخاص المتعايشين مع المرض ينتقلون إلى مراحل متقدمة من المرض خلال 25-30 عاماً من التشخيص، حيث تزداد لديهم باستمرار مشكلات القدرة على الحركة. ويقدر معظم الخبراء أن معدل التصلب المتعدد في دولة الإمارات يبلغ 65 حالة لكل 100 ألف نسمة.
وإلى جانب الأبحاث والتجارب السريرية لاستخدام العلاج الضوئي المناعي لعلاج مرض التصلب المتعدد التي يجريها مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، يشارك عدد من العلماء والباحثين من المركز في هذه التجربة السريرية الواعدة لتعزيز قدرات المركز البحثية المرتبطة بالمرض.
ويقول الدكتور يندري فينتورا، عالم الأبحاث والرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية: تتوافق المشاركة في هذه التجربة إلى جانب نخبة من أبرز الخبراء في هذا المجال، مع مهمة المركز لمواصلة تحقيق التقدم في عالم الأبحاث، ما يعزز مكانة الإمارات مركزاً رئيساً للبحث والابتكار».
ومن خلال البحث الذي نشرته مجلة «Cell Stem Cell»، قام فريق متعاون مع «مركز أبوظبي للخلايا الجذعية» بإجراء أول تجربة سريرية أولية على الإنسان، وتضمنت حقن الخلايا الجذعية العصبية مباشرة في أدمغة 15 شخصاً مصابا بالتصلب المتعدد التدريجي من مستشفيين في إيطاليا. وقام الفريق بمراقبة المرضى على مدار 12 شهراً، وخلال هذه الفترة لم تحدث أي وفيات مرتبطة بالعلاج ولم يظهر على أي منهم تفاقم في الأعراض أو انتكاس. ولاحظت بعض الآثار الجانبية، إلا أنها كانت إما مؤقتة أو قابلة للعلاج، وهذا يشير إلى استقرار كبير للمرض وسيطرة عليه، دون ظهور علامات تقدم للمرض.

أضف تعليق