اظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة كيس ويسترن ريزيرف أن فئة من الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكري من النوع 2 قد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم (CRC).
وتدعم النتائج، التي نشرت في مجلة JAMA Oncology، الحاجة إلى تجارب سريرية لتحديد ما إذا كانت هذه الأدوية يمكن أن تمنع أحد أكثر أنواع السرطان فتكا، وفي نهاية المطاف، قد تظهر الأدوية أيضًا نتائج واعدة في درء أنواع أخرى من السرطان المرتبطة بالسمنة والسكري، وفق لما نشره موقع "ميديكال إكسبريس".
ويقول ناثان بيرجر، أستاذ الطب التجريبي في جامعة هانا-باين: تظهر نتائجنا بوضوح أن GLP-1 RAs أكثر فعالية بشكل ملحوظ من الأدوية المضادة للسكري الشائعة، مثل الميتفورمين أو الأنسولين، في منع تطور سرطان القولون والمستقيم. كما ثبت أنها تقلل من معدلات أمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية.
ويؤكد بيرجر: إن البحث مهم للغاية للحد من حدوث سرطان القولون و المستقيم لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري، مع أو بدون زيادة الوزن والسمنة.
فيما يقول الباحث المشارك رونج شو، الأستاذ في كلية الطب: على حد علمنا، هذا هو أول مؤشر على أن فئة الأدوية الشائعة لإنقاص الوزن والمضادة لمرض السكري تقلل من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مقارنة بمضادات أخرى لمرض السكري.
وأوضحت الدراسة أن زيادة الوزن أو السمنة أو الإصابة بمرض السكري من عوامل الخطر التي تؤدي إلى زيادة حالات الإصابة بسرطان القولون و المستقيم وجعل تشخيصها أسوأ.
وتعرف المعاهد الوطنية للصحة (NIH) زيادة الوزن والسمنة بأنها زيادة في حجم وكمية الخلايا الدهنية في الجسم فوق مستويات معينة. هذه الحالة تنجم عن عوامل عدة، من بينها النظام الغذائي، وقلة النوم أو النشاط البدني، وعلم الوراثة والتاريخ العائلي.
وأظهرت الدراسة أنه من بين 22.572 مريضًا مصابًا بالسكري تم علاجهم بالأنسولين، كانت هناك 167 حالة من حالات سرطان القولون والمستقيم، وشهد 22.572 مريضًا آخر متطابقًا عولجوا بـ GLP-1 RAs 94 حالة من حالات سرطان القولون والمستقيم. أولئك الذين عولجوا بـ GLP-1 RAs انخفض لديهم معدل الإصابة بسرطان القولون و المستقيم بنسبة 44%.
في مقارنة مماثلة لـ 18.518 مريضًا مصابًا بداء السكري تم علاجهم بالميتفورمين، مقارنة بـ 18.518 مريضًا مصابًا بداء السكري تم علاجهم بـ GLP-1 RAs، كان لديهم انخفاض بنسبة 25% في سرطان القولون والمستقيم.