أكد مسؤول أمني من كتائب حزب الله العراقية إن الجماعة توعدت بشن المزيد من الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة وذكرت أن الهجمات التي استهدفت المصالح الأمريكية يوم الجمعة كانت مجرد بداية لقواعد جديدة للاشتباك.
ولم تعلن الجماعة المدعومة من إيران مسؤوليتها عن هجوم نادر على السفارة الأمريكية في بغداد يوم الجمعة، لكنها قالت إن السفارة تمثل قاعدة عمليات متقدمة للتخطيط للعمليات العسكرية.
ونددت الولايات المتحدة و رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالهجوم، وقالا إنه عمل إرهابي ضد بعثة دبلوماسية.
لكن كتائب حزب الله قالت إن المنشأة تمثل قاعدة تشارك في التخطيط للعمليات العسكرية. وقال أبو علي العسكري، المسؤول الأمني للجماعة، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن من وصفوها بأنها بعثة دبلوماسية يتخذون "الانبطاح وسيلة للحفاظ على مناصبهم... ومنافعهم".
كما استنكر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في اتصال هاتفي مع السوداني، الهجمات وأشار بوجه خاص إلى كتائب حزب الله وجماعة أخرى هي حركة حزب الله النجباء بسبب استهدافهما لجنود أمريكيين في الآونة الأخيرة.
وأضاف أن واشنطن تحتفظ بحق الرد.
وقال مسؤولون أمريكيون إن المصالح الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت لأكثر من 80 هجوما منذ منتصف أكتوبر، تبنى معظمها جماعة تنضوي تحت لوائها مجموعة من الفصائل المسلحة العراقية المتحالفة مع إيران بسبب دعم واشنطن ل إسرائيل في حربها في غزة.
وأعلنت الجماعة، التي تدعى حركة المقاومة الإسلامية في العراق، مسؤوليتها عن 11 هجوما على القوات الأمريكية يوم الجمعة، وهو أكبر عدد من الهجمات في يوم واحد منذ أن بدأت في منتصف أكتوبر.
وقال مكتب السوداني إن رئيس الوزراء أمر قوات الأمن بالتحقيق في الهجوم على السفارة، وقرر يوم السبت "تبديل الفوج" المسؤول عن الأمن في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ب بغداد حيث وقعت الهجمات.