مما لاشك فيه أن الدورة الدموية أمر حيوي لصحة الجسم، حيث تعمل الشرايين و الأوردة على توصيل الأكسجين والمواد المغذية الغنية بالطاقة والهرمونات والخلايا المناعية إلى جميع أنحاء الجسم، فعلى سبيل المثال، عندما تنقطع عمليات الولادة لبضع دقائق يمكن أن تتضرر الأعضاء والأنسجة بشكل سلبي للغاية.
وبعد توصيل الأكسجين، يجب أن يعود الدم إلى الرئتين لالتقاط المزيد من الأكسجين، والتخلص من ثان أكسيد الكربون، والعودة إلى القلب؛ ليتم ضخه مرة أخرى، لذا نجد الدم و الأوردة في حركة مستمرة، مما يضمن حصول الأعضاء والأنسجة على ما تحتاجه أثناء إزالة الفضلات.
تشير دراسة إلى أن هناك طرقا لتحسين صحة الأوردة، منها ممارسة الرياضة بانتظام وتجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، كما يجب أن تتناول الأطعمة الصحية والحفاظ على الوزن المثالي وأيضا الحرص على عدم التدخين وارتداء الجوارب الضاغطة في حالة الشكوى من القصور الوريدي.
وتوضح الدراسة أن الأوردة تحتوى على صمامات صغيرة تسمح للدم بالتدفق في اتجاه واحد فقط، وعندما تنقبض العضلات بالقرب من الأوردة الأساسية، فإنها تضخ الدم نحو الرئتين، بالإضافة إلى ذلك، فإن أخذ النفس يسحب الدم نحو الرئتين. وبدون هذه الصمامات التي تشجع الدم على التدفق في الاتجاه الصحيح عبر الأوردة، فإن الدم المتدفق إلى الساقين سوف يتجمع بالساقين، مما يسبب ارتفاعا خطيرا في الضغط وينتج عنه تورم.
وتضيف الدراسة أن جلطات الدم والدوالي والقصور الوريدي من أكثر الحالات الصحية شيوعًا التي تؤثر على الأوردة، وفقا لما نشر موقع " هيلث هارفارد".
وتعتبر الدوالي أوردة صغيرة تحت الجلد تنتفخ وتلتوي، قد تكون غير ضارة، إلا أنها يمكن أن تسبب في بعض الأحيان الشعور بالألم بسبب جلطات الدم، ويحدث القصور الوريدي عندما تتضرر الصمامات الموجودة في الأوردة بسبب الشيخوخة أو جلطات الدم، مما يضعف تدفق الدم عبر الأوردة ويؤدي إلى تورم الساق وزيادة الضغط والتهاب الجلد،
ووفقا للدراسة، يحدث تجلط الأوردة العميقة، عندما تتشكل جلطة دموية في الوريد العميق، مما يمنع تدفق الدم، ومن المحتمل أن تكون هذه الحالة خطيرة، لأن الجلطات في الأوردة العميقة يمكن أن تنتقل إلى الرئتين، مما يسبب انسدادًا رئويًا يهدد حياة الفرد، بينما التهاب الوريد الخثاري السطحي هو جلطة دموية في وريد صغير تحت الجلد مباشرة ويسبب الالتهاب والألم.