هذه نصيحة نقدمها لكل مصرى وطنى.. غيور على بلاده أن يودع السلبية.. ويكون إيجابيًا بالحرص على الذهاب لصناديق الانتخابات للإدلاء بصوته فى اختيار رئيس مصر القادم.. والتى تنطلق جولتها الثانية اليوم الأحد ب تصويت المصريين بالداخل وتستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل.. وذلك بعد انتهاء الجولة الأولى الأسبوع الماضى ب تصويت المصريين بالخارج.
ودعوتنا لكل مصرى بالذهاب للصندوق تأتى من كونها أهم انتخابات رئاسية فى تاريخ مصر لتواكبها مع أحداث بالغة الخطورة ومنها أحداث غزة وما صحبها من مؤامرات ومخططات شيطانية تهدد أمننا القومى وعلى رأسها محاولة التهجير القسرى للفلسطينيين وتوطينهم أرض سيناء المصرية، التى ضحى آلاف الشباب المصرى بأرواحهم من أجل استردادها.
لذا فإن الحرص على الذهاب إلى الصندوق يعد ضرورة قصوى.. وواجبا وطنيا.. ولا أبالغ إذا قلت أنه أمن قومى فى مواجهة هذه المخططات، فبمجرد اصطفافنا.. وأن نكون "إيد واحدة" فى اختيار رئيسنا القادم فإنه بمثابة رسالة نرسلها للعالم بأننا شعب متحضر على قلب رجل واحد.. مما يجعل العالم عدوًا وحبيبًا يعمل لنا ألف حساب و يحترمنا.
فالحرص على الذهاب للتصويت هو من أرقى أنواع الإيجابية بينما التقاعس عن الحضور هو من أولى أنواع السلبية التى نريد أن نودعها ونحن على أبواب جمهورية جديدة إذا كنا نريد أن نغير حياتنا للأحسن.. وإذا كنا نريد أن يكون قرارنا بأيدينا وكلمتنا مسموعة.
وحتى يكون لنا دور فى إجهاض هذه المؤامرات التى تحاك حولنا فإن أولى الخطوات تبدأ بحرصنا على الذهاب إلى الصندوق للاقتراع واختيار ما نشاء من المرشحين الرئاسيين الأربعة.. والكل حر فى اختياره وفق ما يراه.
وإن كنت أرى أن هذه المرحلة تتطلب منا اختيار المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى باعتباره الأنسب لهذه المرحلة الحساسة.. وهذا لا يقلل من شأن المرشحين الثلاث الآخرين: فكلهم وطنيون ولكن هذه المرحلة تتطلب الرئيس السيسى – بالذات – ليكون رئيسًا لمصر لفترة تانية لـ 3 اعتبارات.. الاعتبار الأول: استكمال ما بدأه من جهود وتحركات فى إجهاض المخطط الشيطانى، الذى يستهدف أمننا القومى بتهجير الفلسطينيين وتوطينهم سيناء المصرية.. والاعتبار الثانى: أيضًا ما بدأه من بناء غير مسبوق لمصر من مشروعات.. والاعتبار الثالث لاستمراره فى تقوية الجيش وتسليحه بعد أن ثبت "بُعد نظره" فى هذا الشأن لأن لغة القوة هى الفيصل فى هذا الزمن.
فالرئيس السيسى يتميز بتنفيذ ما يقول.. ولديه الشجاعة على المواجهة والحسم.. وهذا هو المطلوب فى المرحلة المقبلين عليها.