فضيحة توكل كرمان.. والقرضاوى

فضيحة توكل كرمان.. والقرضاوىفضيحة توكل كرمان.. والقرضاوى

* عاجل23-8-2018 | 16:59

كتب: على طه

توكل كرمان، ناشطة الربيع العربى ابنة الغرب المدللة، الحاصلة على "نوبل"، المحسوبة على التيار "الإسلاموى" وعرابة الإخوان الإرهابية، تعود إلى المشهد اليمنى فى "نيو لوك" جديد ترتدى فيه زى "العلمانية" وتطرحها شكلا للدولة اليمنية الجديدة من داخل مقر إقامتها في تركيا.

الدعوة الجديدة والمريبة للناشطة التى تنتمى للغرب، والتى تشبه إلى حد كبير وجوه وأشخاص مثل سعد الدين إبراهيمن و وائل غنيم، وباقى النشطاء والعملاء العرب، أثارت غضب اليمنيين على منصات التواصل الإجتماعي ، فيما قادت تلك الدعوات الجديدة لكرمان الى إنقسام جديد في جماعة الإخوان الإرهابية، التي يمثلها الذراع السياسي في اليمن " حزب الإصلاح" .

ويكشف تقرير منشور على موقع "عدن تايم" الأيكترونى أنه منذ فترة وجيزة بدأت توكل كرمان بإتخاذ منحى آخر لمنشوراتها وكتاباتها التي باتت تدعو الى العلمانية كأساس جديد لشكل الدولة اليمنية، وقد أثار ذلك التحول والانقلاب المفاجئ لكرمان غضب الكثير من اليمنيين على شبكات التواصل الإجتماعي الذين أتهموا كرمان بتغيير مواقفها بحسب الدفع المسبق ولمن يدفع أكثر، فضلاً عن آخرين هاجموها معتبرين إياها مرتدة وتدعو الى الإلحاد ، تماماً كما جاء في بيان ما يسمى بهيئة علماء اليمن الذي يتزعمها عبدالمجيد الزنداني مؤسس وصاحب جامعة الإيمان الإخوانية باليمن .

وأضاف موقع "عدن تايم" أن الإنقلاب المفاجئ لكرمان تسبب بإنقسام جماعة الإخوان باليمن، حيث نشر الزنداني بيانا باسم علماء اليمن أكد فيه " ان الداعية الى العلمانية ـ في اشارة الى توكل كرمان ـ بانها كافرة وتقف خلفها جهات تنفذ أجندات أجنبية تستهدف دين الشعب اليمني المسلم" ، واصفاً كرمان وتيارها بالكفرة المبدلين دينهم ومُحذرا من ما اعتبرها “مقولات العلمانيين المخادعة والمضللة ،لأن ذلك استدراج للمسلمين ليبدلوا دينهم ويسقطوا في أوحال الكفر” حسب ما جاء في البيان.

ونقل التقرير عن الدكتور كمال البعداني في منشور له على صفحته في فيس بوك : "منذ سنوات مرورا بعام 2011م وحتى حصولها على جائزة نوبل والسيدة توكل كرمان تفاجئنا بتصريحات ودعوات غريبة وعجيبة وتريدنا أن نتبعها.

والآن ونحن في حالة مزرية والأرض تشعل نار وامزان السماء تمطر رصاص ووضعنا كما يعرفه الجميع.. الآن وفي هذا الوقت خرجت توكل كرمان بالدعوة الى علمنة الدولة وتطلب منا الوقوف معها في دعوتها".

وأضاف : "وهذا يذكرني بذلك الرجل الذي أراد أن يوجه ضربة موجعة واهانة لغريمه . فاخذ يفكر ويفكر حتى نصحه صاحبه بإتباع طريقه معينة.. وقال له اذا اصبح غريمك في وسط السوق فعليك ان تأتيه من خلفه وتمسك بعنقه بقوه وهو سوف يطيح على الارض وعندها سيتدخل الناس في السوق وانا منهم ونعمل على المفارعة بينكم ونسحبك من فوقه وبهذا تكون انت المنتصر بينما غريمك سوف تلحقه الاهانة وسط السوق .. فلما تردد الرجل قال له صاحبه لا تتردد واستمع شوري.

وفعلا ذهب الرجل الى السوق واراد تطبيق شور صاحبه والامساك بعنق غريمه من الخلف. ولكن غريمه التف عليه بسرعة وطرحه على الارض وبدا بضربه فتجمع الناس لمحاولة تخليصه . بينما اخذ صاحبه يناديه بصوت مرتفع ويقول اخرج الجنبية واطعنه في بطنه استمع شوري . فقال له الرجل . خلينيا اول شي نخرج من شورك الاول الله لا الحقك خير".

ويرى الكاتب والمحلل السياسي هاني مسهور في تغريدة على تويتر : "تخبطوا حتى وصلوا الى الجنون فبينما حمالة الحطب توكل كرمان تهذي بالعلمانية التي تراها من منظور الجنس خرج الكاهن القرضاوي بفتوى جديدة تكرس علمانية الاخوان وتخبطهم بحثاً عن السلطة .. سقطت الليرة فسقطت عقولهم معها".

الدكتور محمد عبدالله العزام يقول في تويتر : "أمس الإسلام هو الحل، واليوم العلمانية هي الحل... تذكرت أحد اللاعبين، ما تدري هو ظهير أيسر أو جناح أيمن.. فهل اكتشفت هذه الإخوانية شيئاً كانت تجهله طول عمرها؟ أم طرأ كاتب شيكات جديد؟ المضحك - وأعتذر عن التكرار المملّ - أن هؤلاء المأزومين يظنون أن لديهم حلولا للأمة".

والغريب في الأمر أن الكثير من اليمنيين وعلى رأسهم حزب الإصلاح الذي كان يعمل على تلميع توكل كرمان بل ووصل الى حد وصفها ببلقيس اليمن ، بات اليوم ذات الحزب الذي يتنكر لدعاويها وفتاويها الجديدة التي تدعو الى العلمانية ويهاجمها في وسائله الإعلامية حتى وصل الأمر الى إتهامها بالكفر والإلحاد .

يقول السياسي عادل الشبحي في تويتر : "توكل كرمان ، بلقيس اليمن وأعظم امرأة وإنجاز نوبل لا يضاهيه إنجاز... توكل كرمان وبعد هجومها على شيخهم أصبحت العاهرة الماجنة الماسونية ونوبلها لايساوي حذاء الشيخ.. كلهم على بعضهم يتاجرون بالدين والثورات..لادولة ولا منهج..نفخ إعلامي وتهييج لمشاعر وتنفيذ أجندات".

ويطرح ذلك التوجه الجديد لكرمان العديد من التساؤلات التي يضعها الكثيرون ، فيما إذا كان ذلك تحول فكري لموقف الإخوان كتنظيم أم هو موقف شخصي لكرمان فقط لاسيما عقب تغيير نظام الحكم في تركيا الذي بات علمانياً ويعتبر الدولة هي الحزب والحزب هو الدولة؟!

كرمان وهي إحدى فتيات حزب الإصلاح اليمني، بدأ ظهورها كناشطة في الإحتجاجات التي نظمها الحزب في محافظات صنعاء وتعز في العام 2011 ضد الرئيس اليمني أو ضمن فيما عرف حينها بثورات الربيع العربي ، وسرعان ما تحولت تلك الناشطة الى قيادية بارزة في الحزب الذي يعد الجناح السياسي لجماعة الإخوان في اليمن ، وتم منحها في تلك الفترة جائزة نوبل للسلام بتزكية من الحزب ودعم سخي من دولة قطر بحسب ما أشيع حينها .

وما أثار الجدل حول كرمان وموقفها الجديد بين اليمنيين هو أنها كانت من أشد المناوئين للإشتراكية أو الشيوعية التي كانت نظاماً للحكم في الجنوب قبل العام 1990 ، وفتاوى تكفير الجنوبيين التي أيدتها كرمان سابقاً ، بالإضافة الى مناهظة كرمان لفكرة فصل الدين عن الدولة التي تعد أحد معتقدات الإشتراكية حينها ، فضلاً عن محاربتها للأفكار الإشتراكية التي تدعو الى حرية المرأة وعدم إلزامها لبس الحجاب ، في الوقت الذي تتشابه العلمانية التي تدعو اليها كرمان اليوم الى حد كبير جداً مع تلك الأفكار والمعتقدات الإشتراكية أو الشيوعية التي وقفت كرمان ضدها لسنوات وحاربتها بشتى السبل

أضف تعليق