يوم العيد.. زوج ينحر زوجته أمام أشقائه وزوجاتهم.. ويؤلف قصة للتغطية على جريمته

كتب: هيثم بطاح

تجمع أفراد عائلة بمدخل أحد منازل قرية ميت نما التابعة لمركز قليوب بعد الانتهاء من صلاة   العيد الضحكات  تتعالى من الجالسين  فرحا بذبح  الأضاحى وتوزيع اللحوم  وفجأة تحول المشهد إلى صراخ وعويل ولطم الخدود بعد أن قام زوج بنحر زوجته أمام أشقائه وزوجاتهم إثر حدوث مشادة كلامية بينهما  وسط حالة من الذعر والرعب التى ضربت أرجاء القرية .

دقائق معدودة وتجمع العشرات من الأهالى أمام المنزل الذى شهد الفاجعة وبدأ الكل فى طرح الأسئلة عما حدث وأخبرهم الزوج " ب.س " أن زوجته انزلقت قدمها بسبب الدماء وسقطت على سكين كان يستخدمها فى ذبح العجول فأصابتها بإصابة بالغة وقام بنقلها فى سيارة ربع نقل إلى مستشفى النيل بشبرا فى محاولة لإسعافها لكنها فارقت الحياة وجاء التقرير الطبى كما ورد فى كلام  الزوج لأهالى القرية حول سبب مصرعها

لكن سرعان ما تبدلت الأحداث والتفاصيل تماما  بعد أن وصل الخبر إلى  شقيقها " إبراهيم " الذى هرول إلى  منزلها  وسؤال شقيق الزوج والذى أخبره أن شقيقته أصيبت إصابة بسيطة وتم نقلها للمستشفى وعلى الفور توجه إليها و هناك أصيب بحالة ذهول وصدمة عندما رأى شقيقته " عزة.م" وهى مذبوحة من رقبتها وجثة هامدة وعلى الفور توجه للشرطة واتهم زوجها بقتلها ونفى الرواية التى يرددها زوجها وأسرته حول سبب مصرعها  وأنه هو من قام بذبحها بسبب خلافات  متواصلة بينهما وليست وليدة اللحظة .

وقال شقيق القتيلة  أن زوجها وأسرته حاولوا تضليل رجال الشرطة والعدالة بالقاء شقيقته فى دماء الأضحية على أساس  أنها سقطت على السكين وهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق وأن زوجها قتلها بعد حدوث مشادة بينهما  بعد أن اعدت له كوبا من الشاى ولم تعجبه فقام بجذبها من رقبتها وذبحها " بكزلك "  بدم بارد وسط  ذهول أشقائه وزوجاتهم  وقام بنقلها للمستشفى فى سيارة   لمحاولة التعتيم على قتلها.

كان اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية تلقى  اخطارا من مستشفي النيل بشبرا الخيمة بمصرع " عزة . م"  ٢٧ عاما  بقرية ميت نما بقليوب إثر إصابتها بجرح طعني بالرقبة  وعلى الفور انتقل اللواء علاء فاروق مدير المباحث وبسؤال زوج المجني عليها و الشهود  قرروا أنه أثناء إعداد المجني عليها الشاي لزوجها  وقيامه بذبح الأضحية انزلقت قدمها  بسبب الدماء وحاول زوجها أن ينقذها ولكنها سقطت على سكين يستخدمه في الذبح فلقيت مصرعها في الحال وتم تعيين حراسة أمنية لمراقبة الوضع حول منزل الضحية وبالقرية  .

لكن شقيق القتيلة ويدعى "  إبراهيم " اتهم زوجها بتعمد قتلها  فى المحضر رقم4559 لسنة 2018 مركز قليوب وهنا انقلبت الأحداث تماما وأجرت الشرطة تحرياتها حول الواقعة بالكامل  وبعرض  المتهم علي النيابة اعترف  بقتلها بعد نشوب خلاف بينهما على تجزئة لحم الأضحية  فقام بطعنها بسلاح أبيض " كزلك" فى رقبتها  كان يستخدمه في الذبح مما تسبب في إصابتها التي أودت بحياتها وعلى إثر اعترافاته  قررت النيابة حبس الزوج على ذمة التحقيق .