تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ، الذى ولد في 11 ديسمبر 1911، بحي الجمالية، أحد أقدم أحياء القاهرة، والذي أثر على لونه الأدبي، حيث سطر حكايات الحارة المصرية على صفحات تاريخه الأدبي، الأمر الذي جعل معظم رواياته تحولت إلى أعمال سينمائية ودرامية؛ لأنها مليئة بتفاصيل الحياة الاجتماعية للطبقة البسيطة، ومن بينها رواية حديث الصباح والمساء، والسكرية، واللص والكلاب، وبين القصرين، وزقاق المدق، والعديد غيرها.
وتستعرض «بوابة دار المعارف» أبرز الأعمال الأدبية للأديب الراحل نجيب محفوظ التي إلى تحولت إلى أعمال فنية.
حديث الصباح والمساء
تدور جميع أحداث هذه الراوية، حول عالم الأموات، وللرواية ثلاثة أبطال وهم يزيد المصري، وعطا المراكيبي، وجليلة الطرابيشى، وهما أجداد جميع شخصيات الراوية، وتتابع الأحداث حول نمط الحياة الاجتماعية المختلفة للأبناء والاحفاد، فمنهم من يعمل موظفًا بسيطًا ويظل ساكنًا ومتماسكًا بالحارة المصرية البسيطة، ومنهم من يسكن القصور، ويأخذ البشاوية.
وتحولت هذه الراوية إلى مسلسل درامي تحت اسم الراوية، وتم عرضه عام 2001، في إطار 28 حلقة، ومن بطولة باقة كبيرة من أبرز النجوم، منهم: ليلى علوي، عبلة كامل، خالد النبوي، سوسن بدر، دلال عبد العزيز، أحمد خليل، إبراهيم يسري، أحمد صيام، سلوى خطاب، أحمد ماهر، محمود الجندي، ريهام عبدالغفور، مها أحمد، حنان مطاوع، نيللي كريم، مجدي كامل، أشرف زكي، طارق لطفي، أحمد زاهر، والعديد غيرهم.
وكتبها نجيب محفوظ عام 1987، ثم ترجمت إلي الأنجليزية عام 2007 على يد كرستينا فيليبس.
زقاق المدق
تدور أحداثها في حقبة الأربعينات، تحديدًا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وتأثيرها على حال مصر والمصريين، وسُميت بـ "زقاق المدق"، لأن أحداث الراوية تدور في منطقة زقاق المدق وهو زقيق صغير شعبي متفرع من شارع الأزهر والحسين.
وتحولت راوية زقاق المدق إلى فيلم سينمائي عام 1963، تحت نفس اسم الراوية وأحداثها، وهو بطولة: شادية، صلاح قابيل، يوسف شعبان، حسن يوسف، حسين رياض، عقيلة راتب، عبدالوارث عسر، عبدالمنعم إبراهيم، توفيق الدقن، محمد رضا، ثريا حلمي، عدلي كاسب.
كتب نجيب محفوظ هذه الراوية عام 1947، وترجمها المترجم البريطاني، همفري ديفيز، عام 2011.
الثلاثية
هي عبارة عن ثلاث روايات، وهما: بين القصرين، قصر الشوق، والسكرية، والراويات الثلاث لها شخصية رئيسية واحدة، تدور حولها أحداث الثلاثية، وهي شخصية السيد أحمد عبدالجواد، الشهيرة بـ "سي السيد"، وهي تعبر عن شخصية الرجل الشرقي الصارم، الذي يتعامل بجدية حتي مع أسرته.
وثلاثية نجيب محفوظ والذي على أثرها حاز على جائزة نوبل في الأدب، تم تحويلها إلى ثلاثة أفلام سينمائية يحملون عنوان الروايات الثلاث، وكان أولهم فيلم «بين القصرين» ومأخوذ من الجزء الأول للثلاثية، وتم إنتاجه عام 1964، ومن بطولة، يحيى شاهين، زيزي البدراوي، مها صبري، عبدالمنعم إبراهيم، صلاح قابيل، آمال زايد، سهير الباروني، هالة فاخر، والعديد من النجوم الأخرى.
والجزء الثاني من الثلاثية هي «قصر الشوق»، والتي تحولت إلى فيلم سينمائي عام 1967، وتدور أحداثه في أعقاب أحداث فيلم بين القصرين، وقصر الشوق من بطولة: يحيى شاهين، نادية لطفي، عبدالمنعم إبراهيم، ماجدة الخطيب، آمال زايد، سمير صبري، سهير الباروني، نور الشريف، هالة فاخر، زيزي مصطفى.
أما رواية السكرية وهي الجزء الأخير من الثلاثية، أنتجت كـ فيلم سينمائي، تحت عنوان الراوية وأحداثها، في 1973، من بطولة: يحيى شاهين، ميرفت أمين، نور الشريف، عبدالمنعم إبراهيم، مها صبري، هدي سلطان، زهرة العلا، محمود المليجي، تحية كاريوكا.
كتبها نجيب محفوظ من عام 1956 وحتي 1957، وتُرجمت على يد ويليام ماينارد.
اللص والكلاب
أحداث رواية اللص والكلاب حقيقية، حدثت على أرض الواقع، في إحدى الحارات المصرية، بطلها هو "سعيد مهران"، الذي سُجن أربعة أعوام، بسبب ارتكابه جريمة سرقة، وبعدما خرج من السجن وجد زوجته متزوجة صديق عمره، ويحاول طوال أحداث الراوية الانتقام منهما. كتبها نجيب محفوظ عام 1961، وتم ترجمتها على يد تريفور لى كاسيك، وجون رودين بيك.
وتم تحويل أحداث الراوية إلى فيلم درامي بنفس اسم الراوية، عام 1962، بطولة: شادية، شكري سرحان، كمال الشناوي، فاخر فاخر، سلوى محمود، صلاح منصور، عدلي كاسب، زين العشماوي، نظيم شعراوي، صلاح جاهين، سمير صبري، عبدالبديع العربي، والعديد من النجوم.