صرح مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك ساليفان، أن الرئيس جو بايدن مستعد للبحث عن حل وسط مع الجمهوريين، لكنه لن يقبل مطالبهم الصارمة، مقابل موافقتهم على مواصلة دعم أوكرانيا.
وقال ساليفان لصحيفة "وول ستريت جورنال": "المشكلة هى أن (مساعدة أوكرانيا) أصبحت رهينة لموضوع منفصل تماما هو الحدود الجنوبية الغربية، وقال الرئيس بايدن إنه منفتح على المفاوضات بشأن اتفاق بين الحزبين ويدعمها، لكنه لن يقبل مطالب صارمة (إما القبول أو الرفض) مقابل الموافقة على دعم أوكرانيا".
وحذر ساليفان من أن عام 2024 سيكون "عاما صعبا للغاية" بالنسبة ل أوكرانيا فى حال نفذت المساعدات الأمريكية، التى يقدر البيت الأبيض أن أمامها "أسبوعين" وتنفذ.
واعترف البيت الأبيض بأن الأموال اللازمة لدعم أوكرانيا بدأت تنفد، كما تعثر طلب الحصول على 60 مليار دولار إضافية فى الكونجرس، حيث يريد الجمهوريون مقايضة موافقتهم بإصلاح جذرى لنظام الحدود والهجرة.
وكان أعلن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، فى وقت سابق، أن المعارضة الجمهورية "تطلق النار على ركبة أوكرانيا" من خلال ربط تخصيص أموال جديدة بتنفيذ مطالبها الصارمة لإصلاح الحدود والهجرة.
وأبدى استعداده للبحث عن حل وسط مع الجمهوريين، لكنهم، بحسب قوله، يرفضون تقديم التنازلات وإجراء حوار هادف.
وأضاف: "فى أول يوم لى فى منصبى، أوضحت أن الكونجرس بحاجة إلى إصلاح نظام الهجرة المعطل، لأننا نعلم أنه معطل. وأنا مستعد لفعل المزيد".
وأضاف: "المفاوضات ضرورية. لا يستطيع الجمهوريون الحصول على كل ما يريدون دون تسوية بين الحزبين، هذا ليس جوابا".
وحذر بايدن من أن "التاريخ سيحكم بقسوة" على أولئك الذين يرفضون الموافقة على طلبه بتقديم 60 مليار دولار إضافية لأوكرانيا.
ودعا الرئيس إلى تخصيص الأموال قبل عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، تخصيص حزمة مساعدات عسكرية جديدة ل أوكرانيا بقيمة 175 مليون دولار وحذر من أنها "قد تكون واحدة من آخر الحزم" إذا لم يوافق الكونجرس على استمرار التمويل.