"ميقاتي" عن اللاجئين السوريين: سننقذ لبنان ولسنا مشروع وطن بديل

"ميقاتي" عن اللاجئين السوريين: سننقذ لبنان ولسنا مشروع وطن بديلرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي

عرب وعالم13-12-2023 | 15:11

قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إنَّ التحديات التي يواجهها لبنان جراء النزوح السوري تتجاوز الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، لتطال الأمن المجتمعي، مشيراً إلى أنّ الأزمة السورية تركت انعكاسات مباشرة على لبنان، أبرزها وجود أكثر من مليون ونصف مليون نازحٍ سوري على أرضنا.

وأكّد "ميقاتي" جاء خلال كلمة له أمام المنتدى العالمي للاجئين في سويسرا، أن ما يشغل بالنا هو الدفق الجديد من موجات النزوح السوري عبر ممرات غير شرعية لدواع اقتصادية بغالبيتها، وما يبعث على القلق أن أكثرية النازحين الجدد هم من فئة الشباب".

وأضاف: "يختلف اللبنانيون على الكثير من الملفات ولكنهم متحدون صوتاً واحداً على مطالبة المجتمع الدولي بحل قضية النازحين وعدم الضغط على لبنان لإبقائهم على أرضه، اللبنانيون يرفضون أن يبقى هذا الجرح نازفاً في خاصرتهم، ومن حقهم أن يتخذوا الإجراءات التي يرونها مناسبة لحماية وطنهم وأنفسهم".

وتابع "ميقاتي": "هذه الخطوات تبدأ بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم وتوقف المنظمات الدولية عن إغرائهم للبقاء في وطننا، فليتوجه الاهتمام الدولي بالنازحين نحو إعادتهم إلى المناطق المستقرة في سوريا، ولتقدم لهم المساعدات في وطنهم".

واقترح "ميقاتي" اعتماد تصنيف علمي يميّز بين العمال السوريين والمهجرين كلاجئين، ووضع آلية وطنية لتحديد الوضعية القانونية لكل نازح سوري في لبنان، وإلزام أصحاب العمل في القطاع الخاص بالالتزام بشروط توظيف العمال السوريين بطريقة تقلّل من المنافسة مع الكفاءات اللبنانية.

واقترح رئيس الحكومة اللبنانية تحديد فئات السوريين المهجرين التي يمكن تسهيل عودتهم، ووضع جدولة زمنية لعودتهم، مع ضمان تطبيق الضمانات القانونية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

وقال "ميقاتي": "نحن نشهد الأزمة الإنسانية المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، والتهديد بتهجيرهم، مما يضعنا أمام تحدِّ مزدوج يتمثل في البحث العملي في معالجة موضوع النزوح السوري، المفتوح منذ العام 2011، والبحث في الملف المستجد المرتبط بالوضع في غزة".

وطالب ميقاتي المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف وضمان حماية المدنيين والتوصل إلى حل عادل ودائم يحترم حقوق الشعب الفلسطيني، إن لبنان، الذي يستضيف آلاف الفلسطينيين منذ بداية محنة تهجيرهم، ينادي بأولوية العمل على حل هذا الصراع لكونه مفتاح الحل لكل أزمات المنطقة.

وأضاف: "لن نبق مكتوفي الأيدي ونتلقى الأزمات المتتالية وأن يعتبرنا البعض مشاريع أوطان بديلة، بل سننقذ وطننا وسنحصّن أنفسنا لأننا أصحاب الحق أولاً وأخيراً في العيش بوطننا بعزة وكرامة".

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2