أحيا الاتحاد العام للمحامين العرب ولجنة فلسطين ومقاومة التطبيع ، الذكرى الــ٧٥ لليوم العالمي لحقوق الانسان ، وذلك بتنظيم مائدة مستديرة بمقر الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب بالقاهرة، بحضور حشد من ممثلي الاتحاد والساسة والنواب، ومشاركة سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح .
وثمن سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح هذه اللفتة الوطنية من اتحاد المحامين العرب إلى جانب مواقفه العروبية تجاه القضية الفلسطينية وحرصه على توجيه منصته في هذا اليوم العالمي لنصرة القضية الفلسطينية ، في وقت لاتزال فيه فلسطين تعاني من ويلات العدوان الغاشم على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المستمر لأكثر من شهرين متتاليين حتى بلغ عدد الشهداء والجرحى والمفقودين ما يزيد عن ٨٠ ألف ، والأغلبية العظمى من الشهداء بما نسبته 70% هم من النساء والأطفال، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين، في حرب تطهير عرقى للوجود الفلسطيني لتكون وصمة عار على جبين البشرية والمجتمع الدولي الذي يدعو إلى احترام حقوق الانسان وتنتهكها القوة القائمة بالاحتلال على مرأى ومسمع العالم أجمع، ضاربة بعرض الحائط كافة دعوات المجتمع الدولي لوقف الحرب بشكل فوري وعاجل .
وأكد السفير دياب اللوح على حرص الشعب الفلسطيني على وحدانية وشرعية التمثيل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين ، قائلا :"نصطف فلسطينيين وعربًا خلف الرئيس محمود عباس في مواجهة كافة التحديات التي تواجه شعبنا الفلسطيني، واثقين أن صمودنا الرسمي والشعبي سيفشل كل محاولات الالتفاف على الحقوق الوطنية " .
وتمنى السفير دياب اللوح أن تثمر الجهود المصرية والعربية والإقليمية في الوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية الممنهجة التدميرية على الشعب الفلسطيني المندلعة منذ السابع من أكتوبر الماضي ، و أن تساهم في فتح ممرات إنسانية فورية لإغاثة الشعب الفلسطيني الذي يعيش أخطر كارثة إنسانية، إلى جانب توفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني من بطش قوات الإحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه وعصاباتهم المسلحة ومنظماتهم الإرهابية تحت حماية من الجيش الإسرائيلي وقوات شرطته ، إلى جانب ضرورة فتح أفق سياسي يُفضي إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله العسكرية والإستيطانية لأرض دولة فلسطين وللشعب الفلسطيني، وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة، داعيا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط برعاية دولية بالتوازي مع انطلاق مفاوضات سياسية جادة ذات سقف زمني محدد، تقوم على أساس المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وعلى أساس المبادرة العربية و رؤية الرئيس محمود عباس للسلام في الشرق الأوسط ورؤية حل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام لتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة المتصلة جغرافياً القابلة للحياة على خطوط عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، دولة خالية من أي وجود عسكري أو استيطاني إسرائيلي.
تخلل اليوم تنظيم وقفة تضامنية من جانب ممثلي الاتحاد والمنظمات والمؤسسات والأحزاب المصرية على سلم اتحاد المحامين العرب ضد العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، مطالبين الوقف الفوري للحرب المتوحشة والإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني وضرورة إدخال المساعدات الانسانية بشكل عاجل دون شروط، حيث أكد السفير دياب اللوح خلال الوقفة على موقف الرئيس محمود عباس المطالب بالوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، وفتح ممرات إنسانية وإغاثية طارئة لشعبنا في قطاع غزة، والثابت على الحقوق الوطنية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، والرافض لكل مخططات التهجير القديمة الجديدة ، كما نقل السفير تحيات الرئيس محمود عباس للمجتمعين في اتحاد المحامين العرب ولكافة الأحرار المناصرين لعدالة القضية الفلسطينية.
وكان الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى ، قد أصدر بيانا في الذكرى الخامسة والسبعين لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ذكر فيه تزامن حلول هذه الذكرى في ظل فشل مشروع مجلس الأمن وقف إطلاق النار على قطاع غزة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو" الذي حرم الفلسطينيين خاصة الأطفال والنساء من الأمل في إيقاف آلة الحرب الصهيونية التي أتت على الأخضر واليابس وأخفت ملامح الحياة بقطاع غزة؛ مؤكدا أنه في ذات الوقت قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بخطوة نادرة لتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لتحذير مجلس الأمن رسميا من التهديد العالمي الذي تمثله حرب غزة، ولكن تصدر الفيتو الأمريكي المشهد ليقضي على أمل إيقاف الحرب، وقال إن استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أظهر عجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأفقدهما مصداقيتهما في حفظ الأمن والسلم الدوليين مما يستوجب توجيه الدعوة في هذا اليوم للدول الأعضاء في الأمم المتحدة وأمينها العام إلى العمل على تطوير المنظمة وآلياتها حتى تتمكن من أداء دورها الحقيقي الذي أنشئت من أجله وهو حفظ السلام العالمي ، بعد أن ثبت أمام العالم فشل المنظمة الدولية في حماية أبسط حقوق الشعب الفلسطيني وهي الحق في الحياة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من على كامل أراضيه.