سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على التحديات التي أقر قادة الاتحاد الأوروبي أنهم سوف يواجهونها بسبب محاولات توسيع الاتحاد الأوروبي من خلال ضم أعضاء جدد مثل أوكرانيا و مولدوفا.
وأشارت كاتبة المقال ليلي باير إلى أن تلك التحديات تشمل صعوبات اقتصادية ذات صلة بميزاينة الاتحاد، موضحة أن تلك التصريحات تأتي في أعقاب قرار تاريخ توصل إليه قادة الاتحاد أمس الخميس خلال قمتهم في بروكسل بفتح باب المباحثات بشأن ضم كل من أوكرانيا ومولدوفا.
ويلفت المقال في هذا السياق إلى موقف المجر الرافض لضم أوكرانيا لعضوية الاتحاد التي تتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، منوها إلى أنه على الرغم من الجهود التي بذلها قادة الاتحاد من أجل إقناع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان بالعدول عن موقفه إلا أن الأمر انتهي خلال جلسة أمس الخميس بانسحابه من قاعة الاجتماعات في إشارة لاعتراضه على قرار ضم أوكرانيا بينما صوتت باقي الدول الست وعشرين بالموافقة على البدء في مباحثات لقبول عضوية كل من أوكرانيا ومولدوفا.
ويوضح المقال أن الاتحاد بذل جهودا كبيرة من أجل إقناع رئيس وزراء المجر لتغيير موقفه حيث قام مؤخرا بالإفراج عن مبالغ مجمدة للمجر تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار بعد أن أعلن اقتناعه بقيام بودابست بالإصلاحات القضائية المطلوبة.
كما قام رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بزيارة مؤخرا للمجر في محاولة لإقناع رئيس الوزراء بتبني موقف باقي الدول الأعضاء في الاتحاد بشأن توسيع العضوية.
ويلفت المقال إلى أن رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون وجه الدعوة لرئيس وزراء المجر بزيارة باريس في محاولة أخيرة حتي يعدل عن موقفه.
ويلفت المقال كذلك إلى أن موقف رئيس وزراء المجر الرافض لعضوية أوكرانيا تجلي أيضا في رفضه تقديم الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من المساعدات لكييف تصل قيمتها 50 مليار يورو.
ويوضح المقال في الختام أن ذلك الصدام في المواقف داخل الاتحاد الأوربي يعكس حجم التحديات التي سوف تواجه دول الاتحاد في حال توسعة عضويته وضم دول جديدة مثل أوكرانيا و مولدوفا على الرغم من أن مباحثات قبول أعضاء جدد قد تستغرق عدة سنوات.