أدانت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، ما أسمته "النوايا الخبيثة " ل بريطانيا وأمريكا، بعد إدانة مسئولين تابعين لهما اعتقال شرطة هونج كونج 5 نشطاء مقيمين فى الخارج، بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومى.
وأعرب مسئولون أمريكيون عن إدانتهم الشديدة للقبض على النشطاء الخمسة، فيما وصف وزير الخارجية البريطانى، ديفيد كاميرون، هذه الخطوة بأنها "تهديد لديمقراطيتنا وحقوق الإنسان الأساسية".
وردا على هذا، أكدت المتحدثة باسم "الخارجية الصينية"، ماو نينج، فى مؤتمر صحفى، "أنها تأسف وتعارض بشدة الافتراءات الصارخة التى تقوم بها بعض الدول ضد قانون الأمن القومى ل هونج كونج والتدخل فى سيادة القانون فى منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة".
وأشارت إلى أن "مثيرى الشغب الخمسة المناهضين للصين، والذين فروا إلى الخارج، يشتبه فى أنهم يعرضون الأمن القومى للخطر، وأصدرت شرطة هونج كونج أوامر اعتقال بحق هذه العناصر المزعزعة للاستقرار وفقا للقانون، وهذا عمل ضرورى ومشروع يتماشى مع القانون الدولى والممارسات العرفية".
وتابعت موضحة أن "قوانين الأمن القومي فى البلدان الأخرى، بما فى ذلك أمريكا وبريطانيا، لها أيضا تأثير يتجاوز الحدود الإقليمية، وتقوم العناصر الخمسة المزعزعة للاستقرار بأعمال تعرض الأمن القومى للخطر بحجة الديمقراطية وحقوق الإنسان".
وأضافت ماو نينج: "لقد كشفت أمريكا وبريطانيا، من خلال تأييدهما ودعمهما لهؤلاء الأشخاص، عن نواياهما الخبيثة فى زعزعة استقرار هونج كونج".
وشددت: "أريد أن أؤكد أن هونج كونج هى هونج كونج الصينية، وشئون هونج كونج هى شئون داخلية صينية بحتة، ولا تحتمل أى تدخل خارجى، إن الصين عازمة على حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، ويتعين على الدول المعنية احترام سيادة الصين وسيادة القانون فى هونج كونج، والتوقف عن التدخل فى الشئون الداخلية للصين".
وسبق للصين أن حثت المملكة المتحدة على احترام السيادة الصينية، والتوقف عن التدخل فى شئون هونج كونج، حسبما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج وينبين.
وجاء تعليق وانج فى شهر يناير الماضى، عقب إصدار الحكومة البريطانية تقريرا نصف سنوى بشأن هونج كونج، يحتوج على انتقادات حول شئون هونج كونج.
وقال وانج فى مؤتمر صحفى دورى: "إننا نشدد مرة أخرى على أن المملكة المتحدة تتجاهل حقيقة أن هونج كونج عادت إلى وطنها الأم. وتواصل المملكة المتحدة نشر ما تسمى بالتقارير نصف السنوية بشأن هونج كونج. وهذا يمثل تدخلا صارخا فى شئون هونج كونج التى تعد شئونا صينية داخلية، وانتهاكا شديدا للقانون الدولى والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية. وترفض الصين ذلك بشدة".