حثت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع في السودان على وقف تقدمها في ولاية الجزيرة (وسط البلاد) على الفور، والامتناع عن مهاجمة مدينة "ود مدني".
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية- في بيان، نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، أن التقارير المثيرة للقلق تشير إلى أن وحدات النخبة من قوات الدعم السريع توجهت لتعزيز الهجمات في اتجاه ود مدني، مما يهدد المدنيين الضعفاء على نحو لا يتوافق مع ادعاءات قوات الدعم السريع المعلنة بأنها تقاتل لحماية الشعب السوداني.
كما حثت الولايات المتحدة، على عدم اشتباك القوات المسلحة السودانية مع قوات الدعم السريع وغيرها من الأعمال، التي تعرض المدنيين للخطر.
وبحسب الخارجية الأمريكية، أصبحت ود مدني ملاذا آمنا للمدنيين النازحين ومركزا مهما لجهود الإغاثة الإنسانية الدولية.
وأفادت بأن التقدم المستمر لقوات الدعم السريع يهدد بوقوع إصابات جماعية بين المدنيين وعرقلة جهود المساعدة الإنسانية، مضيفة أن تقدم قوات الدعم السريع قد تسبب بالفعل في عمليات نزوح واسعة النطاق للمدنيين المستضعفين من ولاية الجزيرة، مع العلم بأن العديد منهم ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، ذلك إلى جانب إغلاق الأسواق في ود مدني، التي يعتمد عليها الكثير من الناس.
وقالت: إن مثل هذا التقدم يقوض الثقة في الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع عن طريق التفاوض، مضيفة أنهم يهددون بشكل خطير المدنيين الضعفاء.
وأعلنت واشنطن انضمامها إلى المدافعين السودانيين عن حقوق الإنسان في دعوة الأطراف إلى وقف إطلاق النار من مواقع داخل أو بالقرب من مخيمات النازحين داخليًا، أو الرد بإطلاق النار تجاه تلك المواقع، مما يعرض حياة المدنيين للخطر بشكل متهور.