أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن إجلاء موظفيها من بلدة "زورمي" بولاية "زامفارا" بشمال غربي نيجيريا بعد الاشتباكات، التي وقعت في هذه المنطقة بين قوات الجيش النيجيري ومسلحين.
وقالت المنظمة، في بيان لها: إنها أجلت حوالي 10 من موظفيها من بلدة "زورمي" إلى بلدة "جوساو" المجاورة بعد تبادل إطلاق نار بين قوات الجيش النيجيري ومسلحين بالقرب من مستشفى "زورمي" العام يوم الجمعة الماضية.
وقال هوبرت كاشاما، المنسق الطبي ل منظمة أطباء بلا حدود في نيجيريا: "إن المعارك اقتربت أكثر فأكثر من المرافق الصحية، ومرتين اقتربت الهجمات وتبادل إطلاق النار من المستشفى؛ مما أثر على معنويات طاقمنا الطبي في المكان".
وأضاف أن هذا الأمر دفعهم إلى التوقف عن الحركة و"السُبات" في إحدى الغرف من أجل الاختباء وتجنب التعرض لطلقات الرصاص؛ الأمر الذي أثار الرعب في نفوس بعض المرضى ودفعهم لمغادرة المكان.
واختتم المنسق الطبي ل منظمة أطباء بلا حدود في نيجيريا تصريحاته بالقول: "إن المنطقة كانت عرضة للكثير من الهجمات المتكررة وانعدام الأمن لكن هذه هي المرة الأولى التي يقترب فيها القتال إلى هذا الحد، إنه أمر لا يمكن لطاقمنا الطبي السيطرة عليه".
تجدر الإشارة إلى أن ولاية "زامفارا" بشمال غرب نيجيريا، تشهد انتشارًا للجماعات المسلحة التي دأبت منذ عدة سنوات على اختطاف المدنيين من أجل طلب الفدية التي تحولت لمصدر دخل للعصابات المسلحة، ووقعت أول عملية اختطاف كبيرة لطلاب هذا العام في سبتمبر الماضي، حيث اختطف المسلحون 35 طالبًا وموظفا من إحدى الجامعات بالولاية.