سلّمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الثلاثاء، شهادات تسجيل المواقع التاريخية والعناصر الثقافية على قوائمها للتراث في العالم الإسلامي، إلى ممثلي الدول التي تم تسجيل مواقع وعناصر بها، وذلك بحضور رفيع المستوى لوزراء وسفراء وممثلين عن البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمملكة المغربية.
وأكد المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك، في كلمته من مقر المنظمة خلال مراسم التسليم، أن الإيسيسكو تبذل كل الجهد للمساهمة في صون وتثمين تراث العالم الإسلامي، وإبراز الإرث الحضاري الذي يزخر به، وإحلال الثقافة محلها المنشود، لذا تبنت المنظمة مقترحا لاعتماد ذلك الهدف الثامن عشر من أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن تسجيل الإيسيسكو للمواقع الأثرية والعناصر الثقافية جاء في سياق تعدد وتكاثر الأخطار التي تهدد التراث، مؤكدا أن المنظمة تسعى بحلول عام 2025 إلى تسجيل 1000 عنصر على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، وستواصل مسيرة تدريب الشباب وتأهيلهم لإعداد ملفات التسجيل، وستستمر في حملات التوعية وتبني مبادرات حماية المواقع الأثرية، وستواصل خطى التحديث وتطبيق معطيات التكنولوجيا في صون التراث.
كما تعهد المدير العام للإيسيسكو بأن المنظمة ستقوم بواجبها، بالتنسيق مع المؤسسات المعنية في فلسطين، للمساهمة في إعادة بناء وترميم ما تعرض له تراثنا الخالد في فلسطين من آلة العسف والتدمير الوحشي على يد الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، أكد رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، الدكتور محمد زين العابدين، أن إنشاء مركز التراث في العالم الإسلامي يهدف الى إدارة التراث المادي وغير المادي وحمايته والاستفادة منه.
وفي هذا السياق، قدمت وزيرة الثقافة الأردنية، هيفاء النجار، محاضرة حول المبادرات العربية والإسلامية في التواصل مع الآخر، تناولت فيها أهمية إعادة تموضع العالم الإسلامي على الخريطة العالمية، من خلال تسجيل التراث المادي وغير المادي، وتحدثت عن مبادرة رسالة عمان، التي تهدف إلى طرح رسالة الإسلام بما يدحض المغالطات حوله وينشر قيم التسامح والتعايش.
كما تم تقديم لجنة التراث في العالم الإسلامي بتشكيلتها الجديدة برئاسة محمد العيدروس ممثل المملكة العربية السعودية.