كلمات الرئيس ومسيرة الوطن

كلمات الرئيس ومسيرة الوطنمحسن عليوة

الرأى20-12-2023 | 03:58

فى حياة الأمم والشعوب أيام تُكتب بمداد من الذهب، هذه الأيام التى دائماً ما تأتى وقتما يتعرض الوطن إلى تحديات إقليمية على كل الإتجاهات شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً فكان الإقبال الكبير للشعب المصرى بكل طوائفه ومختلف انتمائاته الفكرية والسياسية للإدلاء بأصواتهم على مدار ثلاثة أيام فى مشهد يُعبر بكل وضوح عن تماسك الشعب المصرى وحقيقة أننا شعب توحده الأزمات.

هذه الملحمة الشعبوية التى تحمل عدة رسائل للداخل والخارج عن موقف الشعب المصرى من الأحداث الجارية والتحديات الإقليمية، حيث كان الأثر الإيجابى لجرعات التوعية التى قام بها أبناء الشعب المصرى من أصحاب الرؤى مفكرين ومثقفين على طول البلاد شرقها وغربها خلال العامين السابقين بضرورة الالتفاف والاصطفاف حول الدولة وأجهزتها وقياداتها والاستجابة الواعية لأبناء الشعب فى إخراج لوحة رائعة لشعب يعرف ويُقدر قيمة الوطن بل ويخطط مع القيادة مسيرة هذا الوطن.

وذلك على الرغم من مراهنة دول وجهات مستغلين الظروف الاقتصادية والتحديات الإقليمية التى تمر بها البلاد، ولقد كان الرد الحاسم من الشعب الذى كشف عن معدنه التاريخى بأنه صاحب دور واضح وصريح فى الالتفاف والاصطفاف حول الوطن وخلف القيادة، حيث إن ذات الإنسان ووطنه لا ينفكان عن بعضهما، لأن الوطن هو الشعب والشعب هو الوطن، ويعلم الشعب أنه مصدر السلطات جميعاً، فلم يصمت ولم ينزوى أو يتخلف أى وطنى شريف عن القيام بدوره وعدم الإستجابة للمقولات فى محاولاتهم لتغييب الوعى الجمعى.

ولكن هيهات هيهات أن يستجيب الشعب لدعاوى المقاطعة ، بل أن الشعور العام الذى تولد لدى غالبية أبناء الوطن بأن صوتا واحداً لفرد واحد من أفراد المجتمع لا يجب أن يتخلف عن أداء حقه الدستورى والذى يدلل على الانتماء الحقيقى للوطن وأن لكل فرد دوراً وموقفاً للمشاركة فى الرد على كل المرجفين.

وها نحن كشعب صدرنا رسائلنا الصارخة للعالم أجمع بأننا شعباً أبياً يتشرف بتاريخه ويعرف قيمة حاضره ويرسم مع قيادته مستقبله للعبور بالوطن إلى المكانة التى يستحقها، ومن كلمات السيد الرئيس إلى الشعب بمناسبة الفوز بفترة رئاسية جديدة، حيث عبر عن سعادته باصطفاف الشعب بجميع أطيافه وفئاته تأكيداً على قوة إرادة المصريين.

المواطن المصرى هو صانع المستحيل متصدياً للإرهاب وعنفه، متحملاً آثار الإصلاح الاقتصادى مجدداً العهد ببذل الجهد معاً قيادة وشعباً لاستكمال بناء الجمهورية الجديدة برؤية ديمقراطية مشتركة تجمعنا فى إطار من احترام الدستور والقانون، مع الحفاظ على الهوية والوضع فى الاعتبار أن بناء الإنسان فى مقدمة الأولويات سعياً لتوفير الحياة الكريمة لأبناء الشعب.

وأكد الرئيس أنه رجل مصرى نشأ فى أصالة الحارة المصرية العريقة منتمياً للمؤسسة العسكرية، ساعياً لتحقيق آمال وتطلعات الشعب.

مما يؤكد أنه كان من الضرورى استمرار السيد الرئيس خلال هذه المرحلة المفعمة بالملفات والتحديات الخطيرة، ومن هنا فإن هناك آمال يعقدها الشعب على القيادة أولها استكمال مسيرة التنمية وتحقيق الأمن القومى لمصر والحفاظ على أرضها ومقدراتها ومكانتها وأمنها وأمانها وسلامة أراضيها، وتحقيق الأمن الاقتصادى والاجتماعى والغذائى، فى ظل الظروف التي يمر بها العالم أجمع إقليمياً ودولياً.

والشعب يعلم قدر التحديات التى تواجه القيادة، وفى ذات الوقت يتمنى زيادة فرص التشغيل واستيعاب المزيد من الطبقة العاملة فى المشروعات القومية وزيادة الأفاق للاستثمار المحلى والأجنبى.

وواجب علىَّ أن أثمن قول الرئيس أننا سنستكمل حوارنا الوطنى بشكل أكثر فاعلية، وهو ما كان له أكبر الأثر فى إثراء الحياة السياسية المصرية وذلك لأن الحوار الوطنى بعث روحاً جديدة فى فكر هذا الوطن ورؤاه.

ومن الواجب علينا أن نتكاتف ونتعاون جميعاً فيما بيننا فى الوقوف خلف القيادة للتخلص من أشكال الفساد والمفسدين والاحتكار والمحتكرين، حيث سيكون من الخطأ الكبير عدم الالتفات إلى هذه القضايا، ولا بد من تفعيل دور الرقابة على الأسواق لتحقيق الاستقرار فى أسعار السلع والخدمات ووضع رجال يحبون الوطن ويُغلبون مصلحته على أى مصالح أخرى والضرب بيد من حديد على يدِ كل فاسد أو مغرض للحفاظ على اللُحمة الوطنية.

ولا بد أن يقوم الإعلام والإعلاميين بدورهم التنويرى فى دحض الشبهات والرد على وتفنيد أى شائعات وذلك أولاً بأول للحفاظ على أمن الوطن وسلامته.

حفظ الله مصر

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2