استُشهد عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح، منذ فجر اليوم الخميس ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا.
وأفادت مصادر طبية بالقطاع، باستشهاد عشرات الأشخاص، وإصابة آخرين بجروح، في غارات الاحتلال المتواصلة على "جباليا" شمالا، وعلى عدة مناطق وسط القطاع.
واستشهد خلال الساعات الـ24 الماضية 55 شخصًا في غارات إسرائيلية على المنازل في مدينة خان يونس، جنوب القطاع..وقصفت زوارق الاحتلال بشكل مكثف مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى استشهاد عشرات شهداء، ووقوع جرحى.
وأفاد الدفاع المدني في شمال قطاع غزة، بعدم تمكن طواقمه من الوصول إلى الشهداء والجرحى، بسبب القصف الإسرائيلي المكثف.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر مركز إسعاف جباليا، ما يهدد سلامة 127 مواطنا، بينهم كوادر طبية، و22 جريحا.
وتواصل قوات الاحتلال قطع خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل عن قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تقرير نشره اليوم، إن الجيش الإسرائيلي أمر "بالإخلاء الفوري" لمنطقة "تغطي حوالي عشرين في المئة من مساحة مدينة خان يونس، مشيرا إلى أن "حجم عمليات النزوح التي ستنجم عن أمر الإخلاء ليس واضحا".
وأوضح أن المنطقة المقرر إخلاؤها كان يقطنها قبل بدء الحرب في السابع من أكتوبر أكثر من 111 ألف نسمة، ونزح إليها حوالي 141 ألف فلسطيني يعيشون حاليا، في 32 مخيماً".
وهذه ليست المرة الأولى التي يجبر الاحتلال المدنيين الفلسطينيين على النزوح في عديد المناطق بقطاع غزة، فمنذ بداية العدوان في السابع من شهر أكتوبر الماضي، نزح أكثر من مليون ونصف المليون من المواطنين من شمال قطاع غزة والمدينة وحتى وسطها إلى الجنوب، تحديدا في خان يونس ورفح، بحجة أنها أماكن آمنة من أي استهداف، إلا أن القصف المتواصل طال هاتين المدنيتين، وخلّف آلاف الشهداء والجرحى.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان إلى ما لا يقل عن 20 ألف شهيد، بينهم 8000 طفل، و6200 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 52600.