بتجري وتِجْري..
عَنْ عَمَدِ تتمهلّ غزالة..وفي الرشاقة تماوجات طير فراشة.. تقفُ وتنظرُ.. رقة حرير يتطاوح بأنفاس عشق بتول..
وأسد يتبعها.. يجرّه خدره..
تواصلُ الفِرار.. يلهثُ للحاق بها..تكاد تسمعُ نهجان قلبه.. يرتدّ صدى الشغف من وادبني عِشْقٍ؛ عُرف منذ الخلق في كتاب الربّ..
تلتفت إليه؛ وتتمنّع نحوه.. بسهم الصَبّ تحفزه.. وتُصب الروحتدلّل وغنج وبراء إغراء الغزالة.. يدفعها قلبٌ في الله أحبّ..
لم لاتنظر؛ للتأكّد من استمرار سَعْي من تُحِبّ.. وتتأكد.. إلى أيّ مدى يفيض قلبه بحبّها..
لم لايجري الأسَد حُباً وعِشْقاً؛ يوم أدْمَن تدلّلها عليه؛ في حَقّ شرع حُبّ..
فإذا ما اجتمعا..تبارك الغابة حضورهما؛ حياة ودّ؛ وسَكن عِشّ.. لا
لاقنصاً.. ولا أكلاً ..ولا موتاً..
فكم في غابة الأرض من خُضْرة ورق.. وشَجَن مروج.. وظلال حميميّة دِفء..
وليس في كُلّ غابة اغتيال حياة.. وحياة بلا حِسّ حُبّ..
وما أقسى قوانين البشر؛ التي تجعل الأسد خلق لكي يفترس الغزالة..
فليس كُلّ قوة غدر.. وكم فيها من ود وسكن وأمن.. وقبول مشاركة رحيمة..
وليس كُلّ ضعف؛ يهرولُ فزعاً وخوفا من موت.. فكم من ضُعف دون هونٍ؛ هو أجمل ما في الحياة.. كما في رقّ إمرأة رُقي حضور..
وما أقسى قوانين البشر؛ التي تعارفنا عليها يوم تجرى الغزالة.. وفجأة تتوقف عن الجري.. موت فقد إحساس.. وتركض مما لاترى..؟
وما أقسى موت الأسد؛ في حفرة صياد قنص؛ وغدر بشر..!
ما أشدّ تأثير عذابات أعراف وقوانين وعادات.. و.. وشِباك تقتنص مِنّا أروع ما خلقه الربّ.. ونضيّع أجمل مافينا.. وننتظر ما لايجيء..
ونحن من يعرّض أثمن مانملكُللبيع.. ونطرحه عُرضه للسُرّاق..وقد كان ملتصقاً بظلّنا.. ونحسّ بأنفسه مع شهيقنا وزفيرنا.. يروح ويجيء؛ مرمى خطونا..
وكم من حقيقة؛ كانت يوماً حُلماً.. خيالاً مستحيلاً..
قنّاص؛ ليس كُلّ أسد.. وماكُلّ غزالة؛من الموت فارّة..
وما تتحقّق الأهداف؛ دون مراعاة ولامبالاة من يجرى خلفنا..؟
من يدري..؟
ربّما..؟
وعجبي..
على غزال بيجري وراء غزالة
وفي الأصل صيّاد..!
وأسد بيجري وراء غزال
وبالحُبّ مِنْصاد..!
....