توقفت بشدة أمام الهتاف المتبادل بين جماهير ناديي الأهلي "المصري" و الاتحاد "السعودي" أثناء مباراتهما في بطولة كأس العالم للأندية والمقامة بجدة والتي انتهت بفوز الأهلي 3/1.. حيث قامت جماهير الاتحاد السعودي بمعايرة جماهير الأهلي المصري بأنهم " بتوع الطعمية " بترديد هتاف "واحد اتنين الطعمية راحت فين"، بينما ردت عليهم جماهير الأهلي بعد إحراز الهدف الأول لهم بأنهم " بتوع الكبسة ".
والحقيقة لقد تعجبت من معايرة الجماهير السعودية للجماهير المصرية بأنهم "بتوع الطعمية".. ولا أعرف "ملها" الطعمية فهي من أجمل الأكلات المصرية، حيث صنفها أحد المواقع الإلكترونية العالمية وهو موقع "WORLD OF STATISTICS" الإلكتروني بأن الطعمية المصرية تعد رابع أشهر الأطعمة في العالم.
ف الفلافل أو الطعمية تعد من أشهر الأكلات التي صدرتها مصر إلي العالم وأصبحت مؤخرًا تنافس أشهر الأطعمة في العواصم الأوروبية والأمريكية.
وقد نشرت الـ "سي إن إن" الإخبارية تقريرًا تناول تاريخ الطعمية.. وسرد رواية لتسميتها بهذا الاسم تنسبها للأقباط المصريين، حيث تناقلوا " أقراص الفراعنة " في إعدادها علي هيئة أقراص كطعام بديل للحوم أيام الصوم الكبير قبل نحو 1000 عام لثرائها بالبروتين النباتي.. ويرجح أنها تعود لكلمة قبطية من 3 مقاطع وهي "فا – لا – فل" وتعني كثير الفول.
عمومًا فإن كل بلد له أكلاته التي يشتهر بها.. ونحن في مصر نشتهر بأكلات الكشري و الفول و الفلافل و الملوخية لحلاوة طعمها ورخص ثمنها.. وإن طالهم ارتفاع الأسعار هم الآخرين مؤخرًا نظرًا لارتفاع أسعار الفول والأرز والمكونات التي تدخل في صناعتهم.
وهذا نوع من الموروثات التي تتوارثها الأجيال.. وهي ليست عيبا.. فمصر دولة كبيرة ذات تاريخ وحضارة وصاحبة أياد بيضاء على الدول العربية وذات علاقات جيدة معهم خاصة في عهد الرئيس السيسي، حيث أن العلاقات المصرية السعودية في أزهي عصورها.
ويشرفنا كمصريين أننا ابتدعنا أكلات مثل الطعمية و الفول و الكشري وغيرها.. وكان الليبيون يمزحون معنا بمناداتنا بـ "الفوليين" نسبة للفول.
والمثل الشعبي الشهير الذي يرد عليهم: "لم يجدوا في الورد عيبا فقالوا له يا أحمر الخدين".. انتهى الكلام.