هشام نادى.. واستخدام غريب لـ«اللسان»
هشام نادى.. واستخدام غريب لـ«اللسان»
كتب: عمرو حسين
مسيرة من الصمود والتحدى كتبها شاب عمره 30 سنة، عندما رفض أن يتحول بستان حياته إلى صحراء جرداء بعد حادثة تمكنت من جسده ولم تتمكن من روحه، واحتفظ هشام نادى بما تبقى له من جسده وعمل على تعظيم مقدراته، حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن.
كان فى ريعان شبابه وعُمر العشرين عندما تعرض لحادثة صعق بالكهرباء وسقط من مكان مرتفع، أدت إلى كسر فى العنق تبعه كسر فى العمود الفقرى، وأصيب بشلل رباعى. ليتحول هشام إلى قعيد.
وفى تلك الأثناء كان هشام يدرس بالجامعة ويعمل فى ذات الوقت، ولكنه استطاع أن يكمل دراسته بالجامعة بعد الحادث.
ولأنه شخص أصبح شخص إيجابى، حول هشام المحنة إلى منحة بمساعدة من حوله، ولم يقف عند حد الألم والشكوى الذى سقط فيه الكثيرين، رغم أنه لا يتحكم سوى بـ 20% من جسده، فى حين أصيب 80 % من جسده بالشلل.
ورغم توقف وظائف اليدين والقدمين وعدم السيطرة على العمود الفقرى. إلا أن هشام استطاع قيادة الكرسى الكهربائى الذى يتنقل من خلاله، ليتحول إلى نموذج ملهم لكل المحبطين اليائسين.
ولم يتوقف حد النجاح لدى هشام عند التنقل فقط؛ بل زاد عليه استخدام الكمبيوتر والتليفون بنسبة 100 %. من خلال ابتكاره لطريقة غريبة للكتابة وهى الكتابة باللسان، كما هو موضح بالفيديو.
وبابتكار طريقة الكتاب، استطاع هشام أن يفجر طاقات العقلية كرجل جامعى فكتب 150 مقال بحثى، وأسس ويدير صفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ونشر عليها آلاف الصور التى تتضمن معلومات من تصميمه.
وانطلق هشام إلى قطاع الميديا فاحترف الكتابة والمونتاج والإخراج، وأنتج برنامجا عن التاريخ وأطلق عليه "برنامج حصة تاريخ"، وأخيرا ألف كتابين بالكتابة باللسان.
https://www.facebook.com/heshamnadyofficial/videos/528058177620323/UzpfSTEwMDAwMjE2MjcwMDYzNDoxOTUzNzY3MTM0NzA1MzU4/